بينما تسعى مزارع الدواجن لتحقيق أقصى ربحية على مدار العام، يمثل ارتفاع درجات الحرارة تحديًا كبيرًا، إذ قد يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، مما يهدد الأرباح, يؤكد خبراء الثروة الحيوانية أن الحل الجذري لا يكمن فقط في الإجراءات التقليدية، بل في التغذية السليمة التي تعتبر حجر الزاوية في الحفاظ على صحة الدواجن وإنتاجيتها خلال الظروف المناخية القاسية.

التغذية: سر النجاح لمزارع الدواجن في كل الفصول

كشف تقرير صادر عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية أن التغذية المتوازنة هي العامل الأهم لتحقيق أكبر الأرباح في مزارع الدواجن، بغض النظر عن تقلبات درجات الحرارة, وأوضح التقرير أن التغذية السليمة تؤثر بشكل مباشر على:

الصحة والمناعة: تقوية مناعة الدجاج ومقاومته للأمراض.
النمو والإنتاجية: نمو صحي وسليم، وزيادة إنتاج الدجاج من اللحم والبيض.
جودة المنتج: تحسين جودة لحم الدجاج والبيض، مما يضمن تسويقًا أفضل وزيادة في الأرباح المتوقعة.

العناصر الغذائية الأساسية لغذاء الدواجن:
لضمان تغذية متوازنة، يجب أن تشتمل أعلاف الدواجن على مكونات أساسية بنسب محددة:

الذرة: تشكل من 50 إلى 60% من مكونات التغذية، حيث تمد الطائر بالطاقة اللازمة.
الصويا: يجب أن تصل نسبتها إلى 30% لتوفر البروتين الضروري.
إضافات حيوية: تشمل الأملاح المعدنية والفيتامينات لضمان اكتمال القيمة الغذائية.
ويشير التقرير إلى وجود نوعين رئيسيين من الأعلاف: الأعلاف المركبة التي تُصنع بواسطة شركات متخصصة، والأعلاف المخلوطة التي يحضرها المزارعون بأنفسهم من مكونات مختلفة.

ويجب التأكيد على استخدام خامات نظيفة وتجنب العلف المتعفن أو المخزن بشكل سيء, كما أن توفير الماء النظيف بكميات كافية أمر حيوي، حيث يمثل الماء أكثر من 60% من جسم الدجاج، ونقصه يؤثر سلبًا على النمو والإنتاج, ويحذر التقرير من أن أي تغير مفاجئ في استهلاك العلف (زيادة أو نقصان) قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية أو بيئية داخل المزرعة.

إجراءات ضرورية لمواجهة الإجهاد الحراري:
للتغلب على تحديات الحرارة المرتفعة، دعا التقرير إلى اتباع الإجراءات التالية ضمن برنامج التغذية:

أعلاف منخفضة البروتين: استخدام أعلاف ذات نسبة بروتين منخفضة ومتوازنة في محتواها من الأحماض الأمينية.
إضافة الدهون: زيادة كمية الدهون في العلف، حيث تستهلك الطيور كمية أقل من العلف للحصول على الطاقة اللازمة.
زيادة الفيتامينات: تعزيز كمية الفيتامينات في العلف أو مياه الشرب.
فيتامين هـ: إضافة فيتامين هـ بشكل خاص، لدوره في تقليل التأثير السلبي للإجهاد الحراري وتقوية الجهاز المناعي.
مصادر الكالسيوم: إضافة الجير المحبب أو الصدف في أوعية مستقلة بمعدل 4 جرام لكل طائر، لتحسين جودة قشرة البيض، ويفضل تقديمه في آخر النهار لتحقيق أفضل النتائج.