يسعى كل مربي دواجن لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، والحفاظ على صحة الطيور، لكن في موضوع مهم وخطير كتير من الناس بتغفل عنه، وهو السموم الفطرية في العلف، وتأثيرها المدمر على كبد الفراخ.

إيه هي السموم الفطرية؟ وليه بتظهر في العلف؟

السموم الفطرية هي مواد سامة بتنتجها أنواع معينة من الفطريات، واللي بنسميها "العفن". الفطريات دي بتحب الرطوبة والحرارة، وبتنمو على محاصيل زي الذرة – القمح – الشعير – الصويا، سواء وهي في الأرض أو بعد الحصاد لو التخزين كان سيئ.

أخطرها هو "الأفلاتوكسين"، وده لازم كل مربي يعرفه لأنه بيسبب مشاكل كبيرة في كبد الطيور. وفيه أنواع تانية زي "الأوكراتوكسين" وكل نوع وله تأثيره المختلف.

الكبد.. أول من يتلقى الضربة

الكبد في جسم الطائر هو اللي بيصفي السموم، بيصنع البروتينات، وبيخزن الفيتامينات، يعني باختصار: "المعمل الكيماوي" للجسم.
ولما تدخل السموم الفطرية مع العلف، أول حاجة توصلها هي الكبد.

النتيجة؟ تلف في خلايا الكبد، ضعف وظائفه، وتراكم الدهون جواه (حالة اسمها "كبد دهني").

ده بيأثر على كل حاجة: النمو، التحويل، مناعة الفرخة، وحتى فعالية الأدوية والتحصينات.

التحصينات مش بتشتغل؟ المشكلة ممكن تكون في الكبد

الكبد هو اللي بيساعد الجسم يستفيد من التحصينات والأدوية. لو الكبد تعبان، الفراخ مش هتستجيب كويس، والتحصين ممكن يبقى ملوش أي تأثير، وده معناه خسائر فادحة للمربي.

أضرار طويلة المدى

لو الفراخ استمرت تتعرض للسموم الفطرية، ممكن يحصل:

تليف في الكبد

وفي حالات نادرة، تطور لأورام (سرطانية) – لا قدّر الله.

الحل؟ الوقاية.. وبس

العلاج صعب ومش مضمون، لكن الوقاية فعالة وسهلة، ودي خطواتها:

تخزين سليم للعلف: مكان ناشف، بارد، جيد التهوية.

استخدام مضادات سموم: مواد زي الطين الطبيعي أو مستخلصات الخميرة بتمنع امتصاص السموم داخل جسم الطائر.

تحليل العلف بانتظام: اعرف نسبة السموم لو موجودة، وتصرف بدري.

نظافة العنبر: النظافة والتهوية بتساعد في تقوية الطيور ضد أي ضرر.

استخدام منشط كبد دوريًا: للحفاظ على صحة الكبد وقدرته على أداء وظائفه الحيوية.

خلاصة الكلام:

كبد الفراخ مفتاح الإنتاج والربح.

احمي كبد طيورك من السموم الفطرية، واهتم بجودة العلف والتخزين، وانتظم في استخدام مضادات السموم، ومنشطات الكبد، لأن
الوقاية هنا مش رفاهية.. دي ضرورة اقتصادية وصحية.