تعد رعاية صغار الدجاج (الكتاكيت) في مراحلها الأولى أمرًا حاسمًا لضمان نموها الصحي وتحولها إلى دجاج قوي ومنتج, سواء كانت الكتاكيت في بيئتها الطبيعية مع الدجاجة الأم أو تتم تربيتها في حاضنة، فإن فهم احتياجاتها الغذائية وكيفية توفير العناية المناسبة يعد ضروريًا.

التغذية: من الحشرات إلى البروتين

في البيئة الطبيعية، يتبع صغير الدجاجة أمه ويقلدها في تناول مجموعة واسعة من الأطعمة, يشمل نظامه الغذائي في البداية كميات كبيرة من الحشرات والخضراوات والديدان الصغيرة, مع نموه واكتسابه للقوة، تزداد قدرته على البحث عن الطعام، ويبدأ في تناول كائنات أكبر مثل الضفادع وحتى الفئران الصغيرة, هذا يدل على أن الدجاج، والفراخ ليست استثناءً، يعد من آكلات اللحوم, ومع ذلك، فإن تطور صغير الدجاجة نحو استهلاك اللحوم يكون بطيئًا، حيث يلتزم بتناول الحشرات والخضراوات والديدان والأعشاب حتى يحصل على مساعدة من الأم للبدء في تناول اللحوم.

أما عند تربية الكتاكيت في حاضنة، فمن الضروري توفير طعام مفتت يحتوي على حوالي 20% من البروتين, هذا المستوى العالي من البروتين يدعم معدل النمو السريع للكتاكيت, يجب الانتباه جيدًا إلى أن يكون الطعام مخصصًا لصغار الدجاج فقط، فطعام الدجاج البالغ يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم قد تكون قاتلة للكتاكيت الصغيرة.

كيفية العناية بصغار الدجاجة: خطوات لضمان الصحة والنمو
للحفاظ على حياة الكتاكيت وضمان نموها السليم، يجب التعامل معها بعناية فائقة وتوفير البيئة المناسبة لها:

تجهيز المغذيات ووحدات الري: قبل وصول الكتاكيت، تأكد من امتلاء وحدات الري بالمياه العذبة والنقية وتجهيز المغذيات, يفضل إضافة الحصى الصغيرة (الجرش) إلى العلف، حيث يحتفظ بها الدجاج في قانصته لمساعدته على طحن الحشرات والعشب والأطعمة الصلبة الأخرى, عند وصول الكتاكيت، يجب غمس منقار كل كتكوت في الماء لضمان تناوله القليل منه خلال الثواني الأولى.

الدفء والراحة في الحاضنة: إعداد الحاضنة قبل وصول الكتاكيت أمر حيوي لضمان دفء وراحة المكان, درجة الحرارة المناسبة في الحاضنة أساسية لصحة الكتاكيت.

السماح بالخروج التدريجي: بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على ولادة الكتاكيت، يمكن البدء في إخراجها للخارج لفترات قصيرة للاستمتاع بأشعة الشمس والبحث عن الطعام، بشرط أن تكون درجات الحرارة الخارجية تزيد عن 18 درجة مئوية.

مراقبة الكتاكيت في الحاضنة: راقب سلوك الكتاكيت في الحاضنة؛ إذا رأيتهم يتحركون وكأنهم يبحثون عن شيء ما، فمن المحتمل أنهم بحاجة إلى الطعام.


نظافة صغير الدجاجة (فتحة الشرج): تحقق يوميًا خلال الأسبوع الأول من عدم وجود براز متراكم على الريش الناعم خارج فتحة الشرج، فقد يعيق ذلك التغوط ويكون قاتلاً إذا تم تجاهله.

نظافة المكان: حافظ على نظافة الفراش وقم بمتابعته يوميًا, أزل البراز والماء المسكوب لتجنب تعرض الكتاكيت للبرودة التي قد تسبب لها الأمراض.

الانتقال إلى الحظيرة: في عمر أربعة أو خمسة أسابيع، يمكن نقل صغار الدجاج إلى الحظيرة. عند هذه المرحلة، يجب خفض درجة الحرارة تدريجيًا كل أسبوع بمقدار 5 درجات مئوية حتى تصل درجة حرارة الحظيرة إلى درجات الحرارة الخارجية.

باتباع هذه الإرشادات، يمكن للمربين ضمان صحة الكتاكيت ونموها بشكل سليم، مما يؤدي إلى قطيع دجاج قوي ومنتج.