في إطار حرص العديد من المربين على تحسين نسب تفقيس البيض بطرق طبيعية، تعد "مرحلة القرق" أو رقاد الدجاج على البيض من أهم المراحل التي تؤثر بشكل مباشر في إنتاج الكتاكيت بطريقة طبيعية دون تدخل حضانات صناعية.

وقد أكد مربو الدواجن أن هناك عدة خطوات مجربة وآمنة يمكن من خلالها تشجيع الدجاج على الرقود، خاصة لدى السلالات التي لديها استعداد فطري لهذه السلوكيات.

 ترك البيض في العش

يُوصى بترك مجموعة من البيض (من 5 إلى 10 بيضات) داخل العش دون جمعها بشكل يومي، ما يدفع الدجاجة تلقائيًا إلى الشعور بالحاجة للرقاد. كما يمكن الاستعانة ببيض صناعي كوسيلة تحفيز إضافية.

 تجهيز عش مريح وآمن

يفضل الدجاج الرقود في بيئة هادئة ومظلمة ودافئة. وينصح باختيار مكان بعيد عن الضوضاء والتيارات الهوائية لضمان شعور الطائر بالأمان والاستقرار.

 اختيار الوقت المثالي

أنسب توقيت لتحفيز الدجاج على الرقود يكون خلال فصل الربيع أو أوائل الصيف، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية، وهي الظروف المثالية التي تشجع الدجاج على بدء مرحلة الرقاد.

 الاعتماد على السلالات المناسبة

تلعب السلالة دورًا كبيرًا في نجاح الرقود، حيث تُعرف بعض الأنواع بميولها الطبيعية للقرق، مثل:

الدجاج البلدي المغربي

الكوشن (Cochin)

السلكي (Silkie)

الأوربنجتون (Orpington)

في حين أن السلالات البياضة مثل الليغهورن نادرًا ما تظهر سلوكيات القرق.

 المراقبة والصبر

يُوصى بعدم إزعاج الدجاجة التي تبدأ في إظهار علامات الرقود مثل البقاء الطويل داخل العش، نفش الريش، وإصدار أصوات خافتة. وعند
التأكد من ثباتها على البيض، يمكن استبدال البيض الصناعي أو القديم ببيض مخصب حديثًا لضمان نتائج جيدة في الفقس.

 تحذير مهم

رغم تطبيق هذه الإجراءات، لا تستجيب جميع الدجاجات بنفس الطريقة، لذا يُفضل أن تكون تربية الدجاج القراق ضمن استراتيجية التربية، لتحقيق أعلى نسب نجاح في التفقيس الطبيعي.