منذ أيام قليلة منحت السفارة الفرنسية ، فى الجزائر ، وسام الفنون والآداب للفنانة الراحلة وردة الجزائرية نيابة عن وزارة الثقافة الفرنسية، بعد أكثر من عشر سنوات على وفاتها ، وشددت السفارة على فى بيانها على أن هذا الوسام يمنح لأهم الفنانين في العالم وفي فرنسا ، وهو بمقياس الفن ليس على قليل على الفنانة وردة .

 فرنسا  تمنح وسام الفنون والآداب للفنانة الراحلة وردة

تكريم فرنسا لوردة جاء بالتزامن مع موجة من الجدل رصدتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية ، بين نجل الفنانة  الراحلة وردة، رياض قصري، ردا على ما كتبه الناقدطارق الشناوى ، تحت عنوان حياة وردة تحت سيف الورثة.
وفى هذا المقال ركز الناقد الكبير، على ما ذكره نجل الفنانه وردة ، بأنه المرجعية الوحيدة للسيرة الدرامية للفنانة وردة ، تطرق الشناوى لقضية شائكة فى الأعمال الدرامية عن كبار النجوم قائلا   : الورثة دائما ما يتحمّسون لرؤية وجه واحد مثالي ،  بل ملائكي، لمورثهم ..
وهو ما رد عليه رياض قيصرى قائلا : اتفق فى القول أن تدخل الورثة  فى تفاصيل السيناريو تنتج عنه شخصية ملائكية، لكني لا أريد تقديس والدتي ضمن عمل درامي ، فهي أخطأت وأصابت ولديها إيجابيات وسلبيات ، أي عمل يقدسها سيفقد الواقعية، ويبتعد عن الحقيقة التي نطمح إلى تقديمها، نافيا فى الوقت ذاته  أنه طالب بفرض رقابة صارمة على السيناريو، موضحا أنه طلب فقط أن يكون عملا يليق باسم الايقونة وردة، ».

 تحفظات رياض قصرى تؤجل ظهور مسلسل يروى قصة الفنانة وردة 

وحول تساؤل طارق الشناوى ، حول ما إذا كان نجل وردة هو المرجعية الوحيدة لكاتب السيناريو، قال رياض قصرى: بالفعل لست المرجعية الوحيدة، لكن إن لم تكن المرجعية من حقي، فمن الأحق بها؟ من عاش مع وردة أكثر مني ؟ لمن الأولوية في الحديث عن حياتها؟ ومن عاصرها نحو 42 عاما منذ طفولتي وحتى وفاتها، بداية من عام 1970 حتى وفاتها عام  2012
واختمم نجل الفنانة وردة رياض قصرى ، قائلا : أريد الاطمئنان على جودة العمل وخروجه بمقاييس عالية، خصوصاً أن مسلسلات السير الذاتية عادة ما تتعرض للنقد، ونادرا ما تنجح،.

وفي حال التوصل إلى اتفاق واضح لإتمام المشروع الفنى عن مسلسل وردة  فإنه لن يتدخل فى صلاحيات صناع العمل .