أ
أ
يُعرف الثوم بكونه كنزًا من الفوائد الصحية، وقد يكون له تأثير إيجابي ملموس على صحة مرضى الكوليسترول, لكن قبل أن تبدأ في إضافته كعلاج أو مكمل غذائي، من الضروري استشارة الطبيب المختص.
الثوم: حليف قلبك ضد الكوليسترول
أظهرت العديد من الدراسات أن الثوم، وخاصة الطازج أو مكملاته، يمكن أن يقدم فوائد ملحوظة لمرضى الكوليسترول:
خفض الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الكلي: يمكن أن يساهم الثوم في خفض هذه المستويات بنسبة تتراوح بين 10-15% لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول, يعود الفضل في هذا التأثير بشكل كبير إلى مركب "الأليسين" النشط ومركبات الكبريت الأخرى الموجودة في الثوم.
تقليل الدهون الثلاثية: يساعد الثوم أيضًا على خفض معدل الدهون الثلاثية في الدم، وهي نوع آخر من الدهون الضارة بالقلب.
الحماية من تصلب الشرايين: بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، يمنع الثوم أكسدة الكوليسترول وتراكمه على جدران الأوعية الدموية، مما يقلل بشكل كبير من خطر تصلب الشرايين وأمراض القلب.
تحسين تدفق الدم: يساهم الثوم في استرخاء الأوعية الدموية، مما يحسن تدفق الدم ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
كيف تتناول الثوم لتحقيق أقصى استفادة؟
للحصول على الفوائد المرجوة من الثوم في خفض الكوليسترول، يُنصح باتباع ما يلي:
الثوم الطازج هو الأفضل: يُفضل تناول الثوم الطازج لأن مركب الأليسين قد يتلف بالحرارة أثناء الطهي, للحصول على أقصى كمية من الأليسين، قم بتقطيع الثوم أو سحقه واتركه لمدة 10 دقائق قبل تناوله.الكمية الموصى بها: تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول نصف إلى فص واحد من الثوم يوميًا (ما يعادل 3-6 جرام) يمكن أن يكون فعالًا, في دراسات أخرى، وُجد أن تناول حوالي أربعة فصوص من الثوم يوميًا أو جرعات من مكملات الثوم تتراوح بين 600-900 ملغ يوميًا قد يحقق نتائج جيدة.
الاستمرارية مهمة: للحصول على الفوائد المرجوة، يجب تناول الثوم بانتظام لفترة طويلة، عادةً أكثر من 8 أسابيع.
محاذير هامة: متى يجب الحذر من الثوم؟
على الرغم من فوائده المتعددة، إلا أن الثوم يحمل بعض المحاذير والآثار الجانبية المحتملة، خاصة عند الإفراط في تناوله أو تناوله نيئًا على الريق:
مشاكل الجهاز الهضمي: قد يسبب الثوم، خاصة النيء، حرقة المعدة، الغثيان، القيء، عسر الهضم، والإسهال. وقد يزيد من أعراض حرقة المعدة لدى مرضى الارتجاع المعدي المريئي.زيادة خطر النزيف: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للتخثر, لذا، يجب الحذر الشديد عند تناوله مع الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين, كما يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين من أي عملية جراحية لتجنب خطر النزيف.
التفاعلات الدوائية: يمكن أن يتفاعل الثوم مع بعض الأدوية الأخرى، مثل أدوية خفض ضغط الدم (مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في الضغط) ودواء تاكروليموس (المستخدم لمنع رفض الأعضاء المزروعة)، مما قد يزيد من مستويات الأخير ويسبب ضررًا للكبد.
رائحة الفم والجسم: من الآثار الجانبية المعروفة للثوم هي الرائحة الكريهة للفم والجسم.
الحساسية: في حالات نادرة، قد يسبب الثوم ردود فعل تحسسية مثل العطس، سيلان الأنف، حكة في العين، وخز في الشفاه أو اللسان، احتقان الأنف، حكة واحمرار الجلد.
في الختام، الثوم قد يكون إضافة قيمة لنظامك الغذائي إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول، ولكن استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه كعلاج أمر بالغ الأهمية لضمان سلامتك وتجنب أي تفاعلات سلبية.