هل سبق لك أن استيقظت من النوم وأول ما خطر ببالك هو تناول شيء حلو مثل الكنافة، البسبوسة، الشوكولاتة أو حتى الآيس كريم؟ حتى وإن لم تكن جائعًا، قد تجد نفسك تتوق إلى السكريات بشدة. 

هذه الظاهرة شائعة ولها تفسيرات علمية متعددة، ترتبط بوظائف الجسم وسلوكياتنا اليومية.
1- انخفاض السكر في الدم أثناء النوم

خلال الليل، يستمر الجسم في استهلاك الجلوكوز للحفاظ على وظائفه الحيوية مثل التنفس وضربات القلب، وفي بعض الحالات، تنخفض مستويات السكر في الدم مع اقتراب الصباح، ما يدفع الجسم للبحث عن مصدر سريع للطاقة عند الاستيقاظ، وهنا، تبدو الحلويات خيارًا سريعًا وسهلًا لتعويض هذا النقص.

2- اضطراب هرمونات الجوع

تلعب هرمونات مثل الجريلين (الذي يحفز الجوع) والليبتين (الذي يعطي شعور الشبع) دورًا مهمًا في تنظيم الشهية.
قلة النوم أو النوم غير المنتظم يمكن أن تؤدي إلى زيادة في إفراز الجريلين وانخفاض الليبتين، مما يزيد الرغبة في تناول أطعمة عالية السعرات والسكريات فور الاستيقاظ.

3-  تأثير "ظاهرة الفجر"

في الساعات الأولى من الصباح، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول وهرمون النمو، والتي تحفّز الكبد على إطلاق الجلوكوز في الدم. هذا الارتفاع الطبيعي في مستوى السكر قد يزيد من رغبة الجسم في تناول المزيد من السكريات لتحقيق توازن في الطاقة.

4-  العادات الغذائية اليومية

إذا كنت معتادًا على تناول وجبة إفطار تحتوي على السكريات يوميًا، فقد يصبح هذا سلوكًا معتادًا لجسمك، ما يجعلك تشعر بالحاجة لتكراره كل صباح حتى لو لم تكن بحاجة فعلية للسكر.

5- الحالة النفسية والتوتر

أحيانًا يكون السبب نفسيًا؛ فالبعض يلجأ إلى السكريات كوسيلة للشعور بالراحة أو الهروب من التوتر والضغط العصبي، إذ تساعد الحلويات مؤقتًا في تحسين المزاج بفضل تأثيرها على هرمونات السعادة.

6-  الجفاف وسوء تفسير الإشارات

في بعض الحالات، قد يخلط الجسم بين العطش والجوع، وعندما يحتاج الجسم إلى الماء، قد تترجم الإشارة على أنها رغبة في تناول الطعام، وخاصة السكريات التي تمنح طاقة سريعة، بينما الحل الحقيقي يكون في شرب الماء.