كشفت دراسة ألمانية حديثة مفاجأة قد تُغير نظرة الكثيرين إلى القهوة، المشروب اليومي المرتبط بضبط المزاج والنشاط, تشير الدراسة إلى أن تناول القهوة بانتظام قد يكون حلًا فعالًا لمشكلة الإمساك، بفضل قدرتها على تحفيز الأمعاء.

القهوة والإمساك: علاقة مباشرة وسريعة التأثير

وفقًا لتقرير نشرته مجلة "أبوتيكن أومشاو" الألمانية المتخصصة في الشؤون الصحية، فإن للقهوة فوائد صحية تمتد للجهاز الهضمي، حيث تساعد في علاج عرض الإمساك والتخفيف من تبعاته, وفسرت الدراسة هذه القدرة بأن المشروب البني يحفز نشاط الأمعاء، وهو ما لاحظه الكثيرون بشكل فوري؛ فبمجرد شربهم للقهوة يشعرون برغبة ملحة في الذهاب إلى الحمّام، مما يدل على تفعيل حركة القولون.

سر القهوة: محفزات طبيعية للجهاز الهضمي

فكيف تكتسب القهوة هذه القدرة؟ يوضح الموقع الصحي "Health Line" أن القهوة تحتوي على مزيج من المركبات الفعالة، أبرزها الكافيين, يعتبر الكافيين أحد أهم المحفزات الطبيعية للجهاز العصبي، حيث يسهم في تحفيز حركة عضلات الأمعاء، وخاصة القولون، كما يعزز من التقلصات العضلية التي تسهل عملية الإخراج.

ولم يقتصر التأثير على الكافيين وحده، فقد أظهرت دراسات حديثة أن القهوة منزوعة الكافيين تُظهر فعالية مماثلة، مما يشير إلى وجود مركبات أخرى في القهوة تلعب دورًا هامًا، مثل الأحماض المرة ومضادات الأكسدة, وتشجع القهوة أيضًا على إفراز هرمونات هضمية مثل "الجاسترين"، التي تنشط عملية الهضم وتزيد من حركة الأمعاء.

تحذير هام: لا تفرط في شرب القهوة!

على الرغم من هذه الفوائد، حذرت المجلة الألمانية من الاستهلاك المفرط للقهوة، خاصة لأصحاب المعدة الحساسة, فالإفراط قد يؤدي إلى تهيّج بطانة المعدة، ويتسبب في أعراض مزعجة مثل الشعور بحرقة المعدة أو الإصابة بالإسهال.

متى يجب زيارة الطبيب؟

توصي الدراسة بضرورة مراجعة الطبيب إذا استمر الإمساك لأكثر من أسبوع إلى أسبوعين، لأن السبب قد يكون أعمق من مجرد خلل مؤقت, فبعض الأدوية مثل مسكنات الألم أو مكملات الحديد قد تسبب الإمساك، وكذلك بعض الحالات المرضية التي تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج موجه.