التسميد ليس مجرد إضافة أسمدة للتربة، بل هو برنامج متكامل يوازن بين العناصر الغذائية والماء والوقت المناسب، ليحقق المزارع إنتاجًا أعلى وجودة أفضل ,كل مرحلة من مراحل نمو الشجرة تحتاج إلى تغذية مختلفة تدعم النمو الصحيح وتضمن محصولًا وفيرًا بطعم مميز.

في هذا الدليل الذهبي، ستتعرف على خطوات التسميد المثالي للأشجار المثمرة منذ فترة السكون في الشتاء وحتى موعد الحصاد.

المرحلة الأولى: الشتاء (ديسمبر – يناير)

الهدف: تنشيط الجذور وتجديد التربة بعد موسم الإنتاج.

إضافة سماد عضوي متحلل أو كمبوست بمعدل 10–25 كغ للشجرة حسب عمرها وحجمها.

خلط كمية مناسبة من السوبر فوسفات مع التربة لتحفيز الجذور الجديدة.

يمكن إضافة القليل من الكبريت الزراعي لتحسين خواص التربة وتقليل نمو الفطريات.

المرحلة الثانية: بداية النمو (فبراير – مارس)

الهدف: دعم النمو الأولي وتكوين الأزهار.

استخدام سماد أزوتي مثل نترات الكالسيوم أو نترات الأمونيوم لتحفيز النمو الخضري.

الرش الورقي بعناصر الزنك والبورون للمساعدة في عملية الإزهار والعقد.

الحفاظ على ري منتظم لتسهيل امتصاص العناصر الغذائية.

المرحلة الثالثة: التزهير والعقد (أبريل – مايو)

الهدف: تقليل تساقط الأزهار وزيادة نسبة العقد والإثمار.

تسميد بخلطة NPK متوازنة (20-20-20) وفق عمر الشجرة ومرحلة نموها.

إضافة عناصر صغرى مثل الحديد، المنغنيز، والمغنيسيوم عن طريق الرش الورقي.

تجنب الإفراط في الأسمدة الأزوتية لأنها تقلل من نسبة العقد.

المرحلة الرابعة: نمو الثمار (يونيو – يوليو)

الهدف: تكبير حجم الثمار وتحسين جودتها من حيث الطعم واللون.

استخدام سلفات البوتاسيوم أو نترات البوتاسيوم لزيادة نسبة السكر وتحسين صلابة الثمار.

تسميد بـ NPK غني بالبوتاسيوم (10-5-40 أو 13-5-40) بشكل منتظم.

ضبط الري بدقة، فالجفاف أو زيادة المياه يؤثران سلبًا على حجم الثمار وجودتها.

المرحلة الخامسة: قبل الحصاد (أغسطس – سبتمبر)

الهدف: تحسين الطعم واللون وتهيئة الشجرة لفترة ما بعد الحصاد.

التركيز على الأسمدة البوتاسية فقط لتحسين الطعم ونسبة السكر في الثمار.

إيقاف التسميد قبل الحصاد بعشرة إلى خمسة عشر يومًا لتجنب تراكم الأملاح.

تقليل الري تدريجيًا لتفادي تشقق الثمار أو تساقطها.

نصائح للمزارع الذكي

اربط برنامج التسميد بجدول ري منتظم لضمان امتصاص سريع وفعّال للعناصر.

لا تفرط في استخدام الأسمدة الأزوتية، فزيادة النمو الخضري تأتي أحيانًا على حساب جودة الثمار.

راقب أوراق الأشجار باستمرار، فهي أفضل مؤشر على صحة النبات واحتياجاته.

أضف السماد العضوي كل سنة أو سنتين للحفاظ على خصوبة التربة وتحسين بنائها.