تعد زراعة الموز من الزراعات الاقتصادية المهمة في مصر، وتحتاج إلى اتباع تقنيات ومعاملات دقيقة لتحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية وتقليل التكاليف. في هذا السياق، تبرز أهمية مراحل نمو المحصول المختلفة، وخاصة مرحلتي النمو الخضري والتزهير، حيث يؤثر أي خلل في تطبيق المعاملات الزراعية على حجم المحصول وجودته النهائية.

قرار تجديد زراعة الموز

لا يوجد مقياس زمني ثابت لتحديد موعد تجديد زراعة الموز، إذ يعتمد ذلك على قدرة الأرض على إنتاج محاصيل اقتصادية جيدة. في المناطق الساحلية، يفضل إزالة الزراعة القديمة والاتجاه إلى زراعة جديدة، خاصة بسبب انتشار الفيروسات مثل "فيروس تورد القمة" الذي يؤثر على الإنتاج بعد فترة. ففي هذه الحالة، قد يصبح من الضروري تجديد الزراعة بعد سنتين أو ثلاث سنوات، حيث يمكن أن تصل نسبة الترقيع إلى 70%، مما يؤدي إلى تدهور الإنتاجية.

أما في المناطق الصحراوية، يمكن الاكتفاء بالترقيع البسيط طالما أن الأرض لا تزال تنتج بشكل جيد، ولا توجد إصابات فيروسية كبيرة.

توقيت إضافة البوتاسيوم

بالنسبة لتسميد الموز بالبوتاسيوم، لا يوجد توقيت ثابت لهذا العنصر، بل يتم إضافة الأسمدة بناءً على مرحلة النمو التي يمر بها النبات. في بداية الزراعة، لا يحتاج النبات إلى كميات كبيرة من الأسمدة أو المياه. لكن في مرحلة النمو الخضري، يجب أن يكون التسميد متوازنًا بين النيتروجين، البوتاسيوم، والفوسفور. مع اقتراب مرحلة التزهير، يجب تعديل نسب الأسمدة لتقليل الأزوت وزيادة البوتاسيوم والفوسفور، وذلك قبل ظهور التزهير بشكل مرئي لضمان تحضير السباطة بشكل جيد.