أكد الدكتور زكريا يحيى محمود، الباحث الأول بالمعمل المركزي للمناخ بمركز البحوث الزراعية، الأهمية الكبيرة للزراعة المنزلية، فكل متر مربع من المساحات الخضراء يساهم في إزالة حوالي 100 جرام من الملوثات في الهواء سنويًا، مما يخلق بيئة صحية وآمنة ويعمل كمتنفس طبيعي للمدن.

فوائد تربوية وصحية

بالإضافة إلى دورها البيئي، تحمل الزراعة المنزلية فوائد تربوية جمة. فهي تساهم في غرس حب الزراعة لدى الأطفال، وتُعلمهم ثقافة الحفاظ على المحاصيل وعدم قطفها قبل موعد الحصاد. كما تتيح لهم فرصة الاستفادة من ثمار آمنة مزروعة بأيديهم، بعيدًا عن استخدام المبيدات الحشرية والتركيبات الهرمونية.

محاصيل متنوعة وإمكانيات حديثة

أشار الدكتور زكريا إلى إمكانية زراعة كافة أنواع الخضروات والفواكه منزليًا. يمكن تهيئة الأجواء المناسبة لهذه الزراعات باستخدام الأساليب العلمية الحديثة.

ويُفضل زراعة الليمون تحديدًا لسهولة زراعته، غزارة إنتاجه، وقدرته على شغل حيز صغير من المساحة سواء على الأسطح، في البلكونات، أو أمام مداخل المنزل.

تبسيط الزراعة المنزلية: تجارب عملية

يتصور الكثيرون أن الزراعة المنزلية معقدة وتتطلب جهدًا كبيرًا، لكن الدكتور زكريا يؤكد أن الأمر أبسط بكثير مما يعتقد البعض. مستعرضًا تجارب عملية، أوضح الباحث أنه يمكن البدء بأدوات بسيطة مثل الأطباق والدلاء القديمة غير المستعملة لزراعة خضروات سهلة مثل الجرجير والنعناع. 

ودعا إلى أهمية الحصول على دورات تثقيف زراعي وتطبيق الأساليب التعليمية خطوة بخطوة. وحتى في حالة زراعة شجرة المانجو التي قد تنتج حوالي 5 ثمرات في الموسم، فإن مجرد امتلاك شجرة فاكهة داخل المنزل يُعد إنجازًا وقيمة في حد ذاته للكثيرين.