قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، إن البلاد تشهد أجواء شديدة البرودة خلال ساعات الصباح الباكر مع تكون شبورة مائية كثيفة تمتد حتى نحو الساعة العاشرة والنصف صباحًا، يعقبها طقس مائل للدفء نسبيًا نهارًا، قبل أن تعود البرودة الشديدة ليلًا.

اضطراب واضح في حركة الملاحة بالبحر المتوسط

وأضاف فهيم أن الرياح تنشط على فترات، وقد تصل سرعتها إلى ما بين 40 و45 كيلومترًا في الساعة، خاصة على مناطق السواحل الشمالية والدلتا، مشيرًا إلى اضطراب واضح في حركة الملاحة بالبحر المتوسط مع ارتفاع الأمواج إلى نحو 3.5 متر.

فرص لسقوط أمطار على السواحل الشمالية

وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى وجود فرص لسقوط أمطار على السواحل الشمالية وشمال الدلتا، وقد تمتد إلى بعض مناطق وسط الدلتا، لافتًا إلى أن شمال الصعيد يشهد طقسًا شديد البرودة ليلًا، حيث تنخفض درجات الحرارة الصغرى إلى نحو 8 درجات مئوية.

وأوضح فهيم، في بيان مناخي، أن هذه الأجواء تستدعي الحذر على الطرق، خاصة في فترات الشبورة المائية، ناصحًا بتقليل السرعات وتجنب السفر في الساعات المبكرة إلا للضرورة.

وأكد أن المزارعين في مناطق الوجه البحري يُنصح لهم بعدم الري أو رش المبيدات خلال هذه الفترة، مع ضرورة تغطية الشتلات الحساسة، خاصة الخضر الورقية والشتلات الصغيرة، وإحكام غلق فتحات الصوب الزراعية أثناء ذروة البرودة والرياح، إلى جانب تثبيت الشبك والسيران لمواجهة الهبات الهوائية القوية.

الثروة الحيوانية والداجنة تحتاج إلى تدفئة مناسبة للحظائر

وأضاف أن الثروة الحيوانية والداجنة تحتاج إلى تدفئة مناسبة للحظائر وتقليل التعرض المباشر لتيارات الهواء، مع زيادة فرشة الأرض وتوفير مصادر تدفئة كافية داخل عنابر الكتاكيت.

وأشار إلى أهمية تجنب الري الغزير في المزارع الشجرية والبساتين، والاكتفاء بريّة خفيفة خلال النهار عند الضرورة، مع الامتناع عن عمليات التقليم أو إحداث جروح للنباتات خلال فترات البرودة الشديدة.

وفيما يخص المناطق الساحلية، شدد فهيم على ضرورة توخي الحذر في أنشطة الصيد والملاحة، ويفضل تأجيل الرحلات البحرية خلال فترات اضطراب الأمواج.

واختتم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بالتأكيد على أن تزامن الرياح مع البرودة الليلية يزيد من احتمالات الإجهاد والذبول للنباتات، موضحًا أن الالتزام بالتوصيات الفنية يسهم بشكل كبير في تقليل الخسائر والحفاظ على المحاصيل الزراعية.