اختتمت الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي فعاليات مؤتمرها العلمي السنوي الثاني والثلاثين، الذي عُقد يومي 17–18 سبتمبر 2025 بنادي الزراعيين بالدقي، تحت عنوان "اقتصاديات التكنولوجيات الحديثة في الزراعة"، برئاسة أ.د. سعد نصار رئيس الجمعية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين، إلى جانب ممثلين عن وزارة الزراعة والإعلام ورجال الأعمال.

ناقش المؤتمر محاور متعددة حول اقتصاديات التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي، والزراعة الدقيقة والرقمية، والزراعة المحمية، وإدارة الموارد المائية، بما يسهم في وضع رؤى مستقبلية تدعم التنمية الزراعية المستدامة في ظل التحديات المناخية ومحدودية الموارد.

وخلصت الجلسات إلى عدد من التوصيات المهمة أبرزها:

التوسع الرأسي والأفقي في الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات.
تشجيع الاستثمار في استنباط أصناف مقاومة للجفاف والملوحة والآفات وتقليل الاعتماد على استيراد البذور.
إعداد خريطة استثمارية لاستصلاح الأراضي الجديدة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والأقمار الصناعية.

التوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في القطاع الزراعي.
دعم التحول الرقمي من خلال إنشاء منصة وطنية موحدة للإرشاد الزراعي.
الإسراع في تطوير منظومة الري الحقلي بالأراضي القديمة.
تعزيز التصنيع الزراعي لزيادة القيمة المضافة وتقليل الفاقد.

إطلاق مبادرات وطنية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة والثروة الحيوانية.
كما شهد المؤتمر تكريم عدد من رواد الجمعية والفائزين بجوائز أفضل رسائل الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى رعاة المؤتمر تقديرًا لإسهاماتهم العلمية والبحثية.

وأكدت التوصيات على أهمية استمرار دعم القيادة السياسية للقطاع الزراعي باعتباره أحد ركائز الأمن القومي المصري، مع دعوة إلى جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.