تعتبر زراعة شجرة البرقوق من المشاريع الزراعية المثمرة التي توفر ثمارًا غنية بالعصير والفوائد الغذائية. لتحقيق أفضل إنتاجية وجودة للثمار، يحتاج المزارعون إلى اتباع شروط خاصة للعناية بالنبات واختيار الوقت المناسب للزراعة والتقليم. 

الظروف المناسبة لنمو البرقوق:

تنمو شجرة البرقوق بشكل جيد في التربة الطينية ذات التصريف الجيد، وتفضل أشعة الشمس الكاملة طوال اليوم. تُعد تربة ذات درجة حموضة (pH) تتراوح بين 5.5 و6.5 مثالية لضمان نمو صحي للشجرة. كما أن الطقس المعتدل والرطوبة المتوازنة من العوامل المهمة التي تؤثر على جودة الثمار.

التوقيت الأمثل للزراعة والتقليم:

يفضل زراعة شجرة البرقوق خلال فصل الشتاء، وذلك لأن الشجرة تكون في حالة سبات مما يساعد على تثبيت الجذور بشكل أفضل. ومن الضروري اختيار الشتلات ذات الجذور العارية بدلاً من المزروعة في الأوعية الزراعية. يجب تجنب تقليم الأشجار خلال فصل الشتاء لتفادي الإصابة بالأمراض، بينما يُنصح بتقليم الأشجار الصغيرة في الربيع لتشكيلها، وإجراء تقليم الصيف لإزالة الأخشاب التالفة وتحفيز نضوج الثمار.

العناية بالتربة والتسميد:

تحتاج شجرة البرقوق إلى تسميد منتظم باستخدام السماد العضوي أو روث الحيوانات المتحلل جيدًا، وخصوصًا في فصل الخريف. عند زراعة الشجرة في أصيص، يجب استخدام وعاء كبير الحجم مع خليط غني من التربة والسماد لمنع جفاف النبات أثناء ارتفاع درجات الحرارة.

التحديات والوقاية:

يجب الحذر من  القاسية؛ فالطقس الجاف جدًا يؤدي إلى تساقط البراعم قبل نضجها، بينما الرطوبة الزائدة قد تسبب ظهور العفن البني على الثمار. كما يجب إزالة الثمار التالفة فورًا لمنع انتشار الأمراض، ويمكن تغطية النباتات بالصوف عند انخفاض درجات الحرارة للحماية من الصقيع.

النمو والحصاد:

يصل ارتفاع شجرة البرقوق عند النضج الكامل إلى حوالي خمسة أمتار، أما الأنواع القزمة فتصل إلى حوالي أربعة أمتار. يتم حصاد الثمار عند نضجها الكامل للحصول على أكبر كمية عصير وجودة عالية.