الخميس، 08 ذو القعدة 1445 ، 16 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

المهندس شعبان عبد الباقي يكتب.. صناعة منتجات الألبان إلى أين

ألبان
الألبان
أ أ
في ظل الظروف التي يمر بها العالم منذ قرابة العام بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا والأزمات المتلاحقة في السودان نجد أن أسعار جميع المنتجات وعلى رأسها الألبان ارتفعت بشكل جنوني مما أدى الى عملية ركود في السوق المحلى والأسواق العالمية مما أدى الى تراجع مسحوبات الشركات الكبرى من كميات اللبن الموردة اليها من المزارع الكبرى والصغرى مما دفع أصحاب هذه المزارع الى الخسائر بسبب تكلفه انتاج الحليب وسعر بيعه في أواخر ابريل مرورا بشهر مايو بالكامل.

مما دفع هؤلاء المربين إلى التخلي عن انتاج الحليب وتحويل المشاريع الى تسمين وبيع اللحوم التي تجاوزت حد 300 جنيه للمناطق الفقيرة ومع ارتفاع أسعار المحروقات مؤخرًا دفع الجميع الى رفع سعر الاجبان المحلية مع ضعف القوة الشرائية وقله رأس المال المستثمر في هذا القطاع الهام نجد أزمات في السيولة المالية وارتفاع سعر التكلفة دفع المستهلكين الى العزوف عن شراء منتجات الالبان بنسب متفاوتة وجعلها في بند الرفاهيات.

من هنا نجد أن بعض المنتجين بدأوا في صناعة بعض الجبن بدون بروتين لبن و وضع بدائل أخرى غير صحيه للمستهلك واستغلال عدم ثقافه المستهلك بمثل هذه المنتجات بدأوا في ترويج منتجاتهم بأسعار متدنية ونجد ان أصحاب معامل ومصانع الألبان التي مازالت تتمسك بالمنتج الطبيعي الجيد والامن على صحه أطفالنا وكبار السن وغيرهم يتعرض الى خسائر لارتفاع سعر اللبن والخامات واجور العمالة وغيرة من المصرفات.

وفى الآونة الأخيرة نجد أن منتج الجبن الرومي منتج طبيعي وليس له مواصفة قياسيه بصناعة بالدهن النباتي ومع ذلك نجد أن 50% من إنتاج الجبن الرومي المعروض في السوق المصري بالدهون النباتية مما اثر على بيع مصنعي الجبن الطبيعي وعزوف البعض عن صناعتها.
لذلك نهيب بالدولة بتشديد الرقابة على مثل هذه المنتجات وخلق أسواق في الخارج والداخل لبيع منتجات الالبان المصرية كي نحافظ على الفلاح المصري ومربى ماشيه انتاج اللبن ودعمه بالسلالات والاعلاف المدعمة ودعم مصانع ومعامل الألبان في الوقود المستخدم في عمليه الصناعة للحفاظ على المنتج المصري وهويته.
icon

الأكثر قراءة