أ
أ
بذور اليقطين (Pumpkin seeds) او بذور القرع المعروفة ب اللب الأبيض هي بذور تأكل وتستخرج من فاكهة اليقطين التي تنتمي للعائلة القرعية و لها العديد من الفوائد الصحية علي الجسم فهذه البذور الصغيرة من مصادر القوي الغذائية كما انها تساعد في تحسين صحة القلب و صحة البروستاتا و الوقاية من بعض أنواع السرطان.
و وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC لا ينبغي التخلص من هذه البذور الصالحة للأكل الموجودة في وسط ثمار اليقطين فيجب شطفاها و تحميصها اما ساده او بنكهات اخري مثل الأعشاب و التوابل لتحضير وجبه خفيفة مقرمشه لذيذة.
القيمة الغذائية لبذور اليقطين
بذور اليقطين المجففة تحتوي علي 2% ماء ، 49% دهون ، 15% كربوهيدرات ، 29.84% بروتين ، 574 سعر حراري و تعتبر مصدر غني بالألياف الغذائية و النياسين و الحديد و الزنك و المنجنيز و الماغنسيوم و البوتاسيوم و مصدر للريبوفلافين و الاحماض الدهنية الرئيسية و هي حمض اللينوليك والاوليك و البالمتيك و حمض الستياريك كما تتراوح نسبه الاحماض الدهنية الغير مشبعة بين 9% و 21% في بذور اليقطين و تتراوح محتوي الدهون الكلي بين 11% و 52%.الفوائد الصحية لبذور اليقطين
• بذور اليقطين وتنظيم مستويات السكر
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: تحتوي بذور اليقطين على نسبة عالية من المغنيسيوم، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الذي يساعد على خفض مستويات السكر في الدم. تعتبر بذور اليقطين مفيدة لمرضى السكري من خلال تنظيم مستويات السكر في الدم وخفض خطر الإصابة بمرض السكري. تفيد بذور اليقطين مرضى السكري عن طريق إدارة مرض السكري، وبالتالي السيطرة على الحالة بشكل صحيح. يحتوي القرع أيضا على مركبين يسمى trigonelline وحمض النيكوتينيك. ثبت أن كلاهما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين عمل الأنسولين.
• بذور اليقطين و الجهاز المناعي
يعتبر القرع أيضا مصدرا جيدا لفيتامين ج والزنك والحديد والمغنيسيوم، وجميعها عناصر غذائية مهمة للحفاظ على قوة جهاز المناعة. المغنيسيوم مطلوب من قبل كل خلية في الجسم لإنتاج الطاقة ، وبما أن التعب يمكن أن يكون مشكلة حقيقية للغاية للعديد من الأشخاص المصابين بالسرطان، فإن المغنيسيوم بكميات جيدة ضروري جدا للمساعدة في مكافحة ذلك. توجد مصادر جيدة أخرى للمغنيسيوم في الخضروات الورقية الخضراء الداكنة والمكسرات والبذور والأرز البني والتين المجفف والمشمش والدبس. تحتوي بذور اليقطين على فيتامين E والزنك، وهما مصدر جيد للعناصر الغذائية لتقوية جهاز المناعة. يُعرف فيتامين E بتعزيز الاستجابات المناعية والحماية من الأمراض المعدية المختلفة مع منع تلف الجذور الحرة في خلايا الجسم. يحمي الزنك جسمنا من المشاكل المختلفة، مثل الالتهابات والحساسية ومسببات الأمراض. لذلك، تساعد هذه العناصر الغذائية بشكل تراكمي على منع العدوى وزيادة المناعة العامة. تشمل فوائد بذور اليقطين أيضًا خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات، والتي تساعد أيضًا على تعزيز المناعة.
• الخصائص المضادة للالتهابات
تحتوي بذور اليقطين على العديد من مضادات الأكسدة، الضرورية لحماية خلايانا من التلف والالتهابات التي تؤدي إلى الأمراض. كونها مصدرا غنيا للألياف، فإن بذور اليقطين تزيد من خصائصها المضادة للالتهابات. هذه الجودة مفيدة في الوقاية من أمراض الكبد والمثانة والأمعاء والمفاصل.• خصائص مضادة للسرطان
كما أن القرع له خصائص مذهلة لحماية الصحة. تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم. يشجع البوتاسيوم الجسم القلوي وفي الماضي تطرقنا إلى هذا وفوائد كون أجسامنا أكثر قلوية من الحمض لأن الحموضة تفضل نمو السرطان ويقال إن القلوية مضادة للسرطان.يعتبر القرع مصدرا غنيا للبيتا كاروتين (وكذلك جميع الفواكه والخضروات ذات اللون البرتقالي / الأحمر).
يتحول بيتا كاروتين في الجسم إلى فيتامين أ وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايانا من هجوم الجذور الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر بوظيفة الخلية وتضعف دفاعاتها. وهذا يشمل بالطبع خلايا الجهاز المناعي. إذا كنت تتذكر أن الجذور الحرة تأتي بشكل أساسي من تناول الدهون المحمومة تتبع trans fats أو المصنعة وتدخين السجائر.
كما أن بذور اليقطين عند تجفيفها لها فوائد صحية هائلة لأنها غنية بالأحماض الدهنية الأساسية أوميغا 3 والكالسيوم والمغنيسيوم. ثبت أن أوميغا 3 لها خصائص مضادة للالتهابات ، وبما أن السرطان عملية التهابية ، فسيكون هذا مفيدا للغاية. تساعد أوميغا 3 أيضا في السلامة الصحيحة لغشاء الخلية. هذا مهم حتى تتمكن الخلايا من التواصل بشكل صحيح وامتصاص العناصر الغذائية وإطلاق النفايات بسهولة.
قد تخبرنا الأبحاث أننا كأمة نعاني بشكل عام من نقص في أوميغا 3 لمجرد أنها تأتي في عدد قليل من الأطعمة مثل الجوز وأنواع الأسماك الزيتية وبذور اليقطين وبذور الكتان وزيوتها. ما لم يتم تناول هذه الأطعمة بانتظام وبكميات كبيرة إلى حد ما ، فمن الصعب الوصول إلى الكمية اليومية الموصى بها.
• فإن بذور اليقطين يقال أنها من أهم الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من المعادن الأساسية مثل النحاس والمنغنيز والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم.
• تتمتع بذور اليقطين بالقدرة على تأخير تطور المرض في الجسم بسبب احتوائها على بعض المركبات النباتية مثل الفيتوستيرول ومضادات الأكسدة المختلفة التي تقلل من مستوى الكوليسترول في الدم وتعزز المناعة وتقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
• إن لون القرع الأحمر الفاتح دليل على وجود البيتاكاروتين وهو معزز قوي للمناعة وينشط الجهاز المناعي. وتشير الدراسات إلى أن البيتاكاروتين يمنح القوة لأجسامنا لمكافحة السرطان كما أنه يمنع تلف الحمض النووي أو ينتج إنزيمات تزيل المادة المسؤولة عن حدوث السرطان.
• تحسين صحة البروستاتا تعد بذور القرع من المصادر الطبيعية الغنية بالزنك، حيث يحتوي كل 31.1 جرام من بذور القرع على ما يقارب 2.4 ملغ من الزنك، وهو حوالي خمس الكمية اليومية الموصى بها للذكور البالغين من الزنك. يلعب الزنك دورًا هامًا في العديد من عمليات الجسم الحيوية، ويعد من المعادن الهامة للحفاظ على صحة البروستاتا، مثل تنظيم حجم ووظيفة غدة البروستاتا.
وترتبط المستويات المنخفضة من الزنك بسرطان البروستاتا وتضخم غدة البروستاتا، المعروف أيضًا باسم تضخم البروستاتا الحميد. أشارت نتائج دراسة تم إجراؤها عام 2011 إلى أن أنسجة البروستاتا الخبيثة وأنسجة البروستاتا لدى الرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد تحتوي على كمية أقل بكثير من الزنك مقارنةً بأنسجة البروستاتا الطبيعية، كما لوحظ زيادة في إفراز الزنك في البول.
لذا يمكن أن يساعد استهلاك بذور القرع بمعدل 2-3 مرات في الأسبوع كجزء من نظام غذائي متوازن على ضمان حصول الجسم ما يكفي من الزنك للمساعدة على الحفاظ على صحة البروستاتا.
تحتوي بذور القرع على العديد من مضادات الأكسدة القوية، مثل فيتامين E والكاروتينات، والتي تساهم في حماية الجسم من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، وكلاهما من عوامل الخطر التي يمكن أن تسبب تلف في خلايا وأنسجة الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
لذلك، تساهم بذور القرع في حماية الخلايا، بما في ذلك خلايا غدة البروستاتا وتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. كذلك تساعد الكاروتينات على تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم ودعم أنسجة البروستاتا الصحية.
تخفيف أعراض تضخم البروستاتا، ويعود ذلك إلى محتوى بذور القرع من الزنك الذي يساهم في تنظيم حجم ووظيفة غدة البروستاتا. كما تحتوي بذور اليقطين على الفيتوستيرول، وهو مركب يمكن أن يلعب دورًا في الوقاية من تضخم البروستاتا.
تقليل خطر التهاب البروستاتا، حيث تساعد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في بذور اليقطين على تقليل تأثير ثنائي هيدروتستوستيرون الذي يمكن أن يسبب نمو غير طبيعي لخلايا البروستاتا.
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والمساعدة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك نظرًا لمحتوى بذور القرع العالي من الألياف.
الحفاظ على صحة العظام ووظيفة العضلات، بالإضافة إلى المساهمة في تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، وذلك لكون بذور القرع مصدرًا غنيًا بالمغنيسيوم، والذي يعد عنصرأً غذائيًا هامًا للعديد من وظائف الجسم الحيوية.
وتعد بذور اليقطين دواءً تقليدياً لسرطان البروستات في العديد من البلدان، كما أن العناصر الموجودة في بذور اليقطين التي تساعد في منع تطور سرطان البروستات هي الفيتوستيرول والزنك المعدني والأحماض الدهنية الأساسية.
اعداد: د/ حنان احمد المصلحي عبد العزيز
باحث بقسم حاصلات بستانية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية