في المطبخ المصري، تلعب النكهات دورًا بارزًا في تشكيل ذاكرة الطعم، وتتصدر "بطشة الثوم" قائمة المكونات التي لا يمكن الاستغناء عنها، هذه الإضافة البسيطة تحمل لمسة سحرية تضفي على الأطباق مذاقًا مميزًا، وتحول الوجبات البسيطة إلى تجارب مفعمة بالنكهة والدفء العائلي.
ويعتبر الثوم عنصرًا أساسيًا في تقاليد الطبخ المصري، خاصة عندما يقترن بمكونات مثل ملعقة كبيرة من السمن والكزبرة الجافة و4 فصوص من الثوم، مما يمنح الطعام طابعه الخاص.
الملوخية
تعتبر الملوخية من الأطباق التي ترتبط تلقائيًا بمذاق بطشة الثوم، رغم بساطة مكوناتها وسهولة إعدادها، عند إضافة الثوم الساخن صاحب الرائحة الزكية وإسماعه صوت "الطشة" المميزة عند سكبه فوق الحلة، يتحول الطبق إلى تجربة أصيلة ومتكاملة، بدون هذه الخطوة، تفقد الملوخية جزءًا كبيرًا من نكهتها الساحرة وعراقتها.
السبانخ
السبانخ تحتاج، بطبيعيتها، لتعزيز في النكهة، وهنا يأتي دور بطشة الثوم لتضفي توازنًا لنكهاتها وتبرز عمقها، بفضل هذه الإضافة، تتحول السبانخ إلى وجبة دافئة غنية بالنكهة تُذكر بالطعام المنزلي التقليدي المحبب لدى الجميع، بطشة الثوم ليست مجرد عنصر إضافي فيها؛ بل هي مفتاح الطعم المثالي.
البامية
بنوعيها، سواء كانت بالصلصة الحمراء أو الويكا، تبرز أهمية بطشة الثوم. في البامية الحمراء، تعمل الثومية على موازنة حموضة الطماطم وإبراز لينة البامية، فيما تُعد الروح الأساسية لطاجن البامية الويكا.
يبدأ تحضيرها بتقطيع البامية طرنشات وطهيها في شوربة اللحم حتى الغليان، ثم تُضاف طشة الثوم مباشرة لتعزيز النكهة، يمكن تقديمها كما هي أو ضربها بالمضرب اليدوي حسب التفضيل.
القلقاس
القلقاس يعتمد اعتمادًا أساسيًا على التقلية لإبرازه نكهته الخاصة. يعتبر الثوم مع الكزبرة الجافة العنصر الأساسي الذي يمنحه طعمًا فريدًا، بدون بطشة الثوم السخية، يفتقد القلقاس جزءًا كبيرًا من طابعه المميز الذي يشتهر به خاصة في الشتاء.
تخضع كل حبة قلقاس بعد التسوية لإضافة ملعقتين من السلق المفروم، تُختتم بوضع طشة الثوم التي تعطيه التشابه مع طريقة إعداد الملوخية وتبرز الطابع المنزلي على الطبق.



