قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد خطوة تاريخية غير مسبوقة في مسار السياحة والآثار والثقافة المصرية، موضحاً أن المتحف لم يكن مجرد مشروع معماري ضخم، بل رؤية وطنية متكاملة تُعيد مصر إلى مكانتها الطبيعية على خريطة السياحة العالمية.

وخلال حواره في برنامج «أهل مصر» على قناة أزهري، أوضح حلقة أن الافتتاح جاء بعد مرحلة تشغيل تجريبي دقيق استمر عدة أشهر، تم خلالها استقبال مجموعات سياحية من مختلف دول العالم لاختبار التجربة الميدانية، مضيفًا أن ردود الفعل كانت مبهرة، إذ طالب منظمو الرحلات الدولية بإدراج المتحف ضمن البرامج السياحية الأساسية لمصر، بل وخصصت بعض الشركات أكثر من يوم واحد في البرنامج لزيارة المتحف نظرًا لغنى محتواه وتنوع معروضاته.

وأشار نقيب السياحيين إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيُحدث حراكًا كبيرًا في حركة السياحة العالمية إلى مصر، متوقعًا أن يسهم في جذب ما لا يقل عن خمسة ملايين زائر إضافي سنويًا، فوق المعدلات الحالية التي بلغت 15 مليون سائح. وأضاف أن موقع المتحف الاستراتيجي بالقرب من مطار سفنكس الدولي ومنطقة الأهرامات سيجعل منه محورًا رئيسيًا لرحلات “اليوم الواحد” القادمة من شرم الشيخ والغردقة، ما يعزز من القيمة الاقتصادية والسياحية للمنطقة بأكملها.

وأكد حلقة أن المتحف بما يضمه من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون المعروضة لأول مرة، سيصبح رمزًا للهوية الثقافية المصرية الحديثة، ومركز إشعاع حضاري يعيد تعريف العالم بعظمة مصر القديمة. وختم حديثه بالقول: “المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى.. بل هو بداية عصر جديد للسياحة والثقافة المصرية، وعنوان لقدرة الدولة المصرية على الجمع بين التاريخ والمستقبل في مشروع واحد.”