قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية للسياحة والاقتصاد المصري على المستويين المحلي والدولي، مؤكدًا أن المشروع يعد جزءًا من الرؤية الوطنية لتطوير الاقتصاد ورفع عوائد السياحة والعملات الأجنبية.
وأوضح بدرة خلال حوار ببرنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة أزهري، أن المتحف لم يكن فقط مشروعًا ثقافيًا حضاريًا، بل أداة استراتيجية لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد، لافتًا إلى أن السياحة تعتبر المورد الأكثر سهولة وتأثيرًا على المجتمع، حيث تضخ الأموال مباشرة وتدعم الصناعات والخدمات المرتبطة بها.
وأشار إلى أن التغطية الإعلامية العالمية لافتتاح المتحف المصري الكبير بلغت مستويات غير مسبوقة، وهو ما اعتبره "دعاية مجانية للعالم كله"، معبّرًا عن الأثر الإيجابي المتوقع على السياحة بعد هذه التغطية. وأضاف أن المتحف يعزز الهوية الوطنية ويبرز الحضارة المصرية بالكامل دون أي مقتنيات مستوردة، مقارنة ببعض المتاحف العالمية التي تحتوي على مقتنيات مصرية مستعارة.
وأشاد بدرة بدور الدولة في تحقيق هذا المشروع الوطني الكبير بعد سنوات من التأجيلات بسبب الأحداث السياسية والاقتصادية السابقة، مشددًا على أن المتحف سيكون مصدر جذب للسياح من جميع أنحاء العالم، وسيسهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد، ورفع معدلات التشغيل وزيادة عوائد العملة الأجنبية، مؤكداً أن تأثيره الاقتصادي سيظهر بسرعة كبيرة على الموازنة العامة للدولة.
