تواجه العديد من مربي الأبقار مشكلة تأخر عودة الشبق بعد الولادة، ما قد يؤثر بشكل كبير على الإنتاجية, إذ لا تعتبر غياب علامات الشبق بعد الولادة دائمًا نتيجة مشكلة هرمونية، بل قد يكون بسبب مجموعة من العوامل التغذوية والبيئية المتشابكة.

1. الأسباب التغذوية لغياب الشبق في الأبقار

النشاط التناسلي في الأبقار مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحالة الغذائية للبقرة. أي خلل في التوازن الغذائي قد يؤدي إلى توقف نشاط المبيض لفترات طويلة، ومن أبرز الأسباب:

نقص الطاقة، خصوصًا في فترة ما بعد الولادة، حيث تعاني البقرة من حالة سلبية للطاقة.

نقص البروتين أو بعض الأحماض الأمينية الأساسية.

نقص العناصر المعدنية والفيتامينات مثل الفوسفور، النحاس، الزنك، السلينيوم، وفيتامين E وA.

زيادة الأعلاف المركزة مع نقص الألياف، ما يؤدي إلى اضطرابات في وظيفة الكرش ويؤثر سلبًا على الهرمونات.

الحلول التغذوية لتحفيز عودة الشبق

من المهم تحسين الخلطة العلفية لضمان تزويد الأبقار بكافة العناصر الغذائية الضرورية. يمكن تحقيق ذلك عن طريق:

مكملات معدنية وفيتامينات متوازنة.

ضمان توفر مياه نظيفة طوال الوقت.

التركيز على نسبة الألياف في الأعلاف لتجنب اضطرابات الكرش.

2. الظروف البيئية والرعاية وتأثيرها على الشبق

الظروف البيئية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الدورة التناسلية. بعض العوامل البيئية التي تؤثر على عودة الشبق تشمل:

تهوية جيدة للحظائر لتقليل الرطوبة والأمونيا.

تعريض مناسب لأشعة الشمس لتحفيز إنتاج فيتامين D وتنشيط الهرمونات.

نظافة الحظائر وتقليل الازدحام والإجهاد الحراري.

توفير مياه باردة ونظيفة لتحسين الراحة والراحة النفسية.

متابعة الوزن والحالة الجسدية بعد الولادة لضمان صحة البقرة.

3. عندما لا تنجح التغذية والرعاية: البروتوكولات الهرمونية

حتى مع التغذية الممتازة والرعاية الجيدة، قد تظل بعض الأبقار "ساكتة" دون علامات شبق واضحة. في هذه الحالات، يمكن للطبيب البيطري اللجوء إلى بروتوكولات هرمونية منظمة تعمل على تحفيز الإباضة وتنشيط المبايض، مما يعيد تنظيم الدورة التناسلية للبقرة.