يمثل إدخال ملكة جديدة إلى خلية النحل أحد أهم الإجراءات التي تُسهم في إنقاذ الخلية من الانهيار وإعادة تنشيطها، لكنه يتطلب دقة وحذرًا بالغًا لتجنب رفض النحل للملكة الجديدة.

 أولاً: إزالة الملكة القديمة إن وُجدت

قبل إدخال الملكة الجديدة، يجب التأكد من عزل أو إزالة الملكة القديمة تمامًا قبل العملية بـ24 إلى 48 ساعة، وذلك لمنع حدوث صراع داخل الخلية أو رفض فوري للملكة الجديدة.

 ثانيًا: تجهيز قفص الإدخال بشكل صحيح

تُوضع الملكة الجديدة داخل قفص صغير يحتوي على فتحة مغلقة بعجينة سكرية أو شمع، وهو ما يتيح للنحل التعرف التدريجي على رائحتها وتقبلها بمرور الوقت.

 ثالثًا: وضع القفص داخل الخلية

يتم تثبيت قفص الملكة داخل الخلية بهدوء، ويفضل أن يكون بين الإطارات القريبة من الحضنة، حيث يتركز النحل العامل وتزداد فرص تقبّل الملكة الجديدة.

 رابعًا: فترة الانتظار والمتابعة

يُنصح بترك القفص داخل الخلية لمدة 3 إلى 5 أيام، وهي فترة كافية ليبدأ النحل بحفر العجينة السكرية وإطلاق الملكة، بعد أن يكون قد اعتاد على رائحتها.

 خامسًا: مراقبة أداء الملكة بعد إطلاقها

بعد إطلاق الملكة، يجب متابعة الخلية عن كثب، للتأكد من عدم مهاجمتها، ومن أنها بدأت بوضع البيض بشكل طبيعي، وهو مؤشر على نجاح العملية.

 ملاحظات مهمة لنجاح الإدخال:

تجنّب لمس الملكة باليد مباشرة.

يُفضَّل إجراء العملية في المساء لكون النحل أكثر هدوءًا.

استخدام العجينة السكرية يسهم في تقبّل النحل للملكة بشكل تدريجي وآمن.

إدخال الملكة بنجاح: مفتاح لإنقاذ الخلية وتنشيط الإنتاج

نجاح هذه العملية يُعد خطوة محورية في تربية النحل، ويُسهم بشكل مباشر في استقرار الخلية وزيادة إنتاج العسل، خاصة في حالات فقدان الملكة أو ضعف أدائها.