في طنطا، زي النهارده يوم 10 يونيو سنة 1962، ولد أحمد خالد توفيق الطبيب والكاتب والمترجم والأستاذ الجامعي، حكايته مع الكتابة بدأت بسلسلة ما وراء الطبيعة، السلسلة نجحت بشكل غير متوقع، وبقى القراء يستنوا كل عدد بشغف، ويعيشوا مع رفعت إسماعيل مغامراته كأنها حقيقية. ومن بعدها بدأ يكمل الطريق بسلاسل تانية زي فانتازيا سنة 1995، وسفاري سنة 1996، وكل سلسلة كانت عالم جديد، مليان خيال ومعلومات وتشويق.
إبداعه ما وقفش عند السلاسل كتب روايات قوية سابت علامة كبيرة، زي يوتوبيا سنة 2008، واللي ترجمت لعدة لغات، والسنجة، ومثل إيكاروس، وفي ممر الفئران، وكل واحدة فيهم كانت بتقول حاجة عننا، عن الخوف، وعن المجتمع، وعن الإنسان.
كمان كتب مجموعات قصصية قصيرة لامست مشاعر الناس، زي قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد، والآن نفتح الصندوق. وكان دايما عارف يلاقي المدخل لقلب القارئ من أوسع باب.
وكان ليه دور مهم كمترجم، نقل من خلاله أعمال عالمية للغة عربية قريبة من القارئ، زي نادي القتال، وعداء الطائرة الورقية، وتشي جيفارا: سيرة مصورة. ومن خلال سلسلة رجفة الخوف، عرف القراء على أدب الرعب العالمي بشكل بسيط ومشوق.
صوته كان حاضر كل شهر في مقالاته، خصوصا في مجلة الشباب، يحكي، وينتقد، ويضحك، ويشارك أفكاره , وكان ليه حضور في جرائد ومجلات كتير.
وبرغم كل ده، ما سبش الطب، ولا تخلى عن شغله، وكان عضو هيئة تدريس في كلية طب طنطا، واستشاري في قسم الباطنة، وفي 2 أبريل 2018، رحل عن عالمنا بعد رحلة إبداع مميزة وأسلوب علم ناس كتير يحبوا القراءة.