زي النهارده 9 يونيو 1921، اتولد مرسي جميل عزيز في محافظة الشرقية، في قلب الريف المصري ,عاش وسط بيئة بسيطة، مليانة مشاعر وحكايات، وكان أبوه من كبار تجار الفاكهة. البيئة دي شكلت وجدانه وخليت كلماته دايمًا قريبة من القلب، فيها ريحة التراب وصوت الناس.
قبل ما يتم 18 سنة، بدأ يكتب شعر، وكان شايف إن الأغنية مش مجرد لحن وصوت، دي فن له دور كبير في تشكيل الوجدان والانتماء. وده واضح في كل كلمة كتبها، لأنه مكانش بس شاعر، ده كان بيرسم بالكلام، يخلي اللي بيسمعه يشوف ويحس ويعيش اللحظة.
كتب لكوكب الشرق أم كلثوم أغاني خالدة زي: سيرة الحب، فات الميعاد، وألف ليلة وليلة، واللي هو اختار اسمها بنفسه عشان تكون رقم 1001 في مشواره، وكمان احتفال بالعام الألفي للقاهرة.
وكمان كان واحد من أهم اللي ساعدوا في مشوار عبد الحليم حافظ، وكتب له أغاني زي: الليالي، نعم يا حبيبي، يا خلي القلب، بأمر الحب، أعز الناس، وآخر أغنية كتبها في حياته كانت "من غير ليه"، واللي غناها بعده الموسيقار محمد عبد الوهاب.
كتب كمان لنجاة أغاني زي: أما براوة، ولـمحرم فؤاد: الحلوة داير شباكها، وانت عني بعيد، رمش عينه، يا غزال إسكندراني... وأول ضوء في مشواره كان بأغنية يا مزوق يا ورد في عودك اللي غناها عبد العزيز محمود.
كلماته لحنها كبار المبدعين زي: عبد الوهاب، السنباطي، محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي، الأخوان رحباني، وغيرهم كتير.
وغناله محمد قنديل: يا حلو صبح، وشادية: على عش الحب، يا حنة يا قطر الندى، وعفاف راضي: أيام زمان، وفيروز غنت له بالفصحى في أغنية: سوف أحيا.
وكان له نصيب كبير مع وردة في: لولا الملامة، لعبة الأيام، ومع فايزة أحمد: ياما القمر ع الباب، أنا قلبي إليك ميال، وكمان مع فريد الأطرش، ومحمد فوزي، وغيرهم كتير.
مرسي جميل عزيز ماكانش بس شاعر أغنية، ده كمان كتب قصص قصيرة وسيناريوهات، وكان بينشر مقالات في الصحافة, الدولة كرمته ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الجمهورية للفنون والآداب سنة 1965، تقديرًا لدوره الكبير في الأغنية المصرية.
