أكد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الرضاعة من امرأة لا تجعل الشخص خالًا لأبنائها كما يعتقد البعض، بل تجعله أخًا لهم في الرضاعة، لأن الرضاعة تثبت الأخوة وليس الخؤولة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج " فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت: "إذا كان الشخص قد رضع من امرأة، فإن أبناءها يكونون إخوة له من الرضاعة، وبالتالي لا يجوز له الزواج من بناتها، لأن الشرع يحرم الزواج بين الإخوة من الرضاعة كما يحرم بين الإخوة من النسب".
وأشار إلى أن مسائل الرضاعة تحتاج إلى تحقيق وتثبت، فإذا أراد شخص الزواج من فتاة وادعى أنه قد رضع من أمها، فعليه أن يصطحب السيدة المرضعة إلى دار الإفتاء المصرية، ليتم التحقق من ثبوت الرضاعة وعدد مرات الرضاعة، وهل هي رضاعات مشبعات أم لا، ليُحدد بناء على ذلك ما إذا كانت الرضاعة محرمة وتمنع الزواج أو غير محرمة.
وتابع: "الأمر لا يُترك للظن والتخمين، بل لابد من التثبت الشرعي من خلال أهل العلم المختصين في دار الإفتاء المصرية" .