أ
أ
أكد الدكتور أندريه بوزدنياكوف، أخصائي الأمراض المعدية، على أهمية شرب الماء يوميًا للجسم، محذرًا في الوقت نفسه من مخاطر الإفراط في تناوله.
بينما ينصح الخبراء البالغين عادةً بشرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا، أوضح الدكتور بوزدنياكوف أن هذه الكمية تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل فردية مثل الجنس والعمر والوزن, فاحتياجات شخص يزن 40 كيلوغرامًا ليست هي نفسها احتياجات شخص يزن 120 كيلوغرامًا, وشدد على ضرورة الإصغاء إلى إحساس الجسم بالعطش وعدم إجبار النفس على شرب كميات محددة بشكل قاطع.
عوامل مؤثرة في احتياج الجسم للماء:
أشار الدكتور بوزدنياكوف إلى عوامل خارجية وداخلية تؤثر على حاجة الجسم للماء، مثل درجة حرارة الجو المحيط، وممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط بدني، ونوعية الطعام المتناول, كما لفت إلى حالات مرضية تزيد من حاجة الجسم للسوائل، مثل الحمى والإسهال والقيء.
تحذير من خطر زيادة السوائل:
حذر الدكتور بوزدنياكوف من أن زيادة السوائل في الجسم قد تكون أخطر من نقصها, وأوضح أن الماء الصافي يمتص بسرعة في الجهاز الهضمي ويصل مباشرة إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى تخفيف كثافة بلازما الدم.اختلال توازن المعادن وتورم الخلايا:
نتيجة لتخفيف بلازما الدم، ينخفض تركيز المعادن الأساسية، وعلى رأسها الصوديوم، في بلازما الإلكتروليت ليصبح أقل من المعدل الطبيعي، بينما يكون تركيزها داخل الخلايا أعلى, ووفقًا لقانون التناضح الفيزيائي، ينتقل كم كبير من السائل إلى داخل الخلايا، مما يتسبب في انتفاخها وتضخمها.
خطر خاص على الخلايا العصبية والدماغ:
أكد الدكتور بوزدنياكوف أن هذه الحالة تشكل خطرًا كبيرًا بشكل خاص على الخلايا العصبية, فتراكم السوائل يؤدي إلى وذمة وانتفاخ في الدماغ، وهو ما قد يتسبب في أعراض خطيرة مثل الضعف والدوار وانخفاض ضغط الدم الشرياني، وفي الحالات الشديدة قد يصل الأمر إلى الغيبوبة والوفاة.وبناءً على هذه التحذيرات، ينصح الخبراء بالاعتدال في شرب الماء وتلبية حاجة الجسم الفعلية إليه دون إفراط، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الفردية والظروف المحيطة.