أ
أ
حذرت دراسة جديدة من الأضرار الكبيرة للسمنة المفرطة في مرحلة الطفولة، حيث أشارت إلى إمكانية تقليل متوسط العمر المتوقع للنصف، وفقًا لتقرير صحيفة "ميرور" البريطانية.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات أكثر من 50 دراسة سابقة شملت حوالي 10 ملايين شخص من مختلف أنحاء العالم، ووجدوا أن السمنة المبكرة ترتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض مزمنة، أبرزها السكري من النوع الثاني.
نتائج الدراسة
كشفت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة في سن الرابعة قد لا يعيشون إلا حتى عمر 39 عامًا، مقارنة بمتوسط عمر 65 عامًا للأطفال ذوي الوزن الصحي، مما يبرز أهمية الوقاية والتدخل المبكر لحماية صحة الأجيال القادمة.
وأكدت الدراسة على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة هذه المشكلة المتزايدة، وتشجيع الأطفال على اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم.
وأضافت أن فقدان الوزن في سن مبكرة يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة.
كما أشارت الدراسة إلى أن السمنة في الطفولة تشكل تحديًا صحيًا خطيرًا، لما تسببه من زيادة في احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدة أن الوقاية والتدخل المبكر هما السبيل الأمثل للتصدي لهذه الظاهرة.
علاج السمنة لدى الأطفال
تستند خطة علاج السمنة لدى الأطفال إلى عدة محاور رئيسية:
العلاج الغذائي
يتمثل في تجنب الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وتناول وجبات متوازنة مع تقليل الدهون، خاصة الدهون الحيوانية.
العلاج السلوكي
يركز على تطوير مهارات الحفاظ على وزن صحي، السيطرة على الرغبات الغذائية، والتثقيف لتعزيز العادات الغذائية الصحيحة.
النشاط البدني
يُشجع على ممارسة الرياضة ورفع مستوى النشاط اليومي، مع تقليل الوقت المخصص لمشاهدة التلفزيون أو استخدام الأجهزة الإلكترونية.