أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول زكاة المناحل والعسل، خاصةً أن كثيرًا من الناس يمتلكون مناحل ينتجون منها العسل ويبيعونه بأسعار مرتفعة، متسائلين: هل تجب الزكاة في العسل نفسه أم في قيمته؟
وأوضحت الدكتورة زينب خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، أن مسألة زكاة العسل من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء؛ فذهب المالكية والشافعية إلى أنه ليس في العسل زكاة، بينما رأى الإمام أبو حنيفة والحنابلة أن في العسل زكاة تُقدّر بحسب ما يخرج من المناحل.
وأضافت أن الرأي المفتى به في دار الإفتاء المصرية هو أن العسل في ذاته لا تجب فيه الزكاة، أي لا تُخرج زكاة عن العسل نفسه كسلعة طبيعية، إلا إذا كان يُنتج بغرض التجارة والربح، ففي هذه الحالة تجب فيه زكاة عروض التجارة.
وبيّنت أمينة الفتوى أن من يملك منحلًا يبيع إنتاجه من العسل، فعليه في نهاية العام أن يحسب قيمة ما لديه من عسل وأموال، ثم يخصم الديون المستحقة عليه، فإذا بلغ صافي المال نصاب زكاة المال (85 جرامًا من الذهب عيار 21) ومر عليه عام هجري كامل، وجبت عليه الزكاة بنسبة 2.5% من إجمالي رأس المال.
وأكدت الدكتورة زينب السعيد، ن الإسلام راعى طبيعة المشاريع الحديثة مثل المناحل والمزارع وغيرها، فجعل الزكاة فيها من باب زكاة عروض التجارة، تحقيقًا للعدالة والتكافل بين أفراد المجتمع، وليبقى المال وسيلة للنفع والخير لا وسيلة للاكتناز.
