أ
أ
تعد حلوى المولد النبوي الشريف واحدة من أبرز مظاهر الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد ﷺ في العديد من البلدان الإسلامية، خاصة في مصر، حيث تمثل هذه الحلوى تقليدًا عريقًا يجمع بين الطابع الديني والبهجة الاجتماعية، وعلى الرغم من مذاقها اللذيذ، فإن تناولها بإفراط يحمل تأثيرات سلبية على الصحة بسبب كونها محملة بالسكريات التي قد تؤثر على الأشخاص بداية من زيادة الوزن وحتى التأثير على الحالة النفسية وصحة البشرة.
أضرار الإفراط في حلاوة المولد

ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب
تناول كميات كبيرة من حلويات المولد قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويرتبط بارتفاع الدهون الثلاثية ومستويات السكر، وضغط الدم لذا يفضل عدم تجاوز قطعة أو قطعتين لتفادي هذه التأثيرات السلبية.
زيادة احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني
الإفراط في تناول حلويات المولد يرفع من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني نتيجة لتأثيره على مقاومة الإنسولين وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وعند تدهور فعالية الإنسولين، ترتفع مستويات السكر بشكل غير طبيعي.
زيادة الوزن
تصنع معظم حلويات المولد من كميات كبيرة من السكر ما يؤدي إلى استهلاك مفرط للفركتوز، هذا النوع من السكر يعزز الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام باستمرار، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية زائدة وبالتالي زيادة الوزن لذلك يُنصح بتناول كميات معتدلة منها فقط.
اضطرابات نفسية ومزاجية
الاستهلاك العالي للسكريات قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة، ويزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، القلق، وضعف الذاكرة، واضطرابات عاطفية أخرى، لذلك ينصح بعدم تجاوز 67 جرامًا من حلويات المولد يوميًا لتفادي هذه المضاعفات النفسية.
التأثير السلبي على صحة البشرة
الإفراط في تناول السكريات يؤدي مع الوقت إلى تسريع علامات الشيخوخة حيث تتأثر مرونة البشرة ويقل إنتاج الكولاجين، مما يسبب التجاعيد وفقدان نضارة الجلد ولهذا يجب الاعتدال في تناول حلويات المولد للحفاظ على صحة البشرة.
وفي النهاية، فإنه برغم ما تحمله حلوى المولد من بهجة ورمزية خاصة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى أضرار صحية مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة الوزن ومشكلات في الأسنان، لذلك، ينصح بالاعتدال في استهلاكها، للحفاظ على الصحة والاستمتاع بالمناسبة دون أضرار.