تسميد شجرة العنب من العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على صحة النبات وجودة المحصول. لتحقيق أفضل نتائج في زراعة العنب، يجب اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات المتعلقة بالتسميد وتحسين التربة، لضمان نمو صحي وقوي للكروم.

اختبار درجة حموضة التربة

يُنصح بإجراء اختبار لدرجة حموضة التربة كل سنتين إلى ثلاث سنوات، حيث تساعد نتائج هذا الاختبار في تحديد نوع وكمية المغذيات التي تحتاجها التربة. في كثير من الأحيان تصبح تربة مزارع العنب حمضية، مما يتطلب تعديلها لتحقيق التوازن المناسب.

استخدام الحجر الجيري الدولوميت

عند الحاجة إلى تعديل حموضة التربة، يُفضل إضافة الحجر الجيري الدولوميت، الذي يساهم في رفع درجة الحموضة وتقليلها حسب الحاجة، بالإضافة إلى تزويد التربة بالمغنيسيوم وتعزيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور. يُضاف الحجر الجيري بمعدل 2 كيلوغرام لكل 3 أمتار مربعة من التربة.

الري بعد التسميد

بعد رش الجير والأسمدة، يجب سقي النباتات جيدًا لتحفيز ذوبان المغذيات ودخولها إلى التربة، مما يسهّل امتصاصها من قبل جذور النبات. كما يُفضل إضافة الأسمدة قبل موسم الأمطار الغزيرة لتجنب غسلها.

توقيت التسميد

أفضل وقت لتسميد كروم العنب هو أوائل الربيع مع بداية ظهور النمو الجديد، ثم يُعاد التسميد بعد حوالي شهر. من المهم تجنب التسميد في منتصف الصيف، لأن ذلك قد يحفز نموًا جديدًا ضعيفًا عرضة للتلف بسبب الصقيع أو التجمد المبكر، مما يؤثر سلبًا على صحة النبات.

تحسين التربة عند الزراعة

عند زراعة العنب، من الضروري دمج سماد نباتي عضوي مع بعض المواد العضوية مثل السماد العضوي أو سماد الفطر بنسبة 25% من التربة الأصلية الموجودة في حفرة الزراعة. يساعد هذا الخليط في تحسين خصائص التربة الطينية الثقيلة، التي قد تحتفظ بالماء لفترات طويلة خلال موسم الأمطار، وتصبح صلبة وجافة في مواسم الجفاف.