أصدر مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية مجموعة توصيات إرشادية هامة لمزارعي القمح، خاصة مع توقعات انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، حيث قد تؤثر هذه الظروف على سرعة إنبات المحصول في الأراضي الباردة أو ذات الملوحة العالية.
وأكد المركز أن تأخر إنبات القمح يؤدي إلى نقص عدد الحبوب وضعف البادرات والتفريع، مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الفنية لضمان بداية قوية للمحصول.
وتشمل هذه الإجراءات: نقع التقاوي لمدة 1–2 ساعة قبل الزراعة في محلول نترات بوتاسيوم وفوسفات أحادي البوتاسيوم أو محلول أحماض أمينية بنسبة 1,8% لتسريع الإنبات وتعزيز حيوية البادرات، وفي حالة الأراضي المالحة يُنصح النقع في محلول ملحي لتحسين مقاومة التقاوي للملوحة.
كما يُنصح بتجنب التقاوي الضعيفة أو المكسرة، وإذا اضطر المزارع لاستخدامها يجب معالجتها بمحلول “جير ميثان” بنسبة 5% لمدة 15 دقيقة. كما يُفضل استخدام الأصناف المتأخرة الملائمة للظروف المناخية الحالية.
كما يُوصى بإضافة جرعة من اليوريا عند الزراعة كتنشيط للمحصول، والالتزام بزراعة “عفير”، مع تنظيم الري بحيث تكون رية المحاياه بين 23 و27 يوماً، مع استثناء الأراضي المشبعة بالرطوبة أو المتوقع هطول الأمطار عليها، وإضافة 10–12 لتراً من حمض الفوسفوريك أو منقوع السوبر فوسفات لتشجيع نمو الجذور في الطقس البارد.
وفيما يتعلق بمكافحة الحشائش، ينصح برش المبيدات المخصصة للحشائش عريضة الأوراق قبل رية المحاياه بيوم واحد، تليها رش المبيدات الخاصة بالرفيعة بعد الري مباشرة.
وفي حالة تبلل الأرض نتيجة الأمطار، تشمل التوصيات الزراعة الحراتي، بحيث يُبذر 55–60 كجم تقاوي للفدان، مع إضافة 150 كجم سوبر فوسفات قبل الحرث وحرثة هادئة لتغطية التقاوي فقط، مع إمكانية التخطيط على 12 خطاً لقصبتين لتحسين التهوية، تقليل استهلاك المياه ومنع الرقاد، مع تأجيل أول رية لمدة 20–25 يوماً حسب طبيعة التربة.
وأكد المركز أن الالتزام بهذه التوصيات يضمن بداية قوية للموسم الشتوي ويعزز قدرة النباتات على مواجهة التقلبات المناخية وتحقيق إنتاجية عالية.
