تعد شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة وذات قيمة اقتصادية وبيئية هامه نظرا لاحتوائها على ثمار الزيتون التي يستخرج منها زيت الزيتون ذو الفوائد الصحية والغذائية العالية، فهو لا يحتوى على الكوليسترول، وغنى بالأحماض الدهنية المفيدة والفيتامينات، ويتم الحصول على الزيت بالطرد المركزي او بالضغط (الكبس)، والطريقة الأخيرة هي الأكثر شيوعا.



تعتبر مصر من دول حوض البحر المتوسط التي تمتاز بالمناخ المناسب لزراعة أشجار الزيتون. ينتج عن عملية عصر الزيتون لاستخراج الزيت، مخلفات صلبة وسائلة محتوية على مركبات فينولية ذات سمية نباتية، ونظرا لأن  الكميات المنتجة من مخلفات عصر الزيتون كبيرة فكان لابد من التخلص منها بشكل آمن حتى لا تؤدى إلى أضرار بيئية أو صحية .




عدم التخلص الصحيح من تلك المخلفات خاصة السائلة منها يؤدى الى تلوث الماء الجوفي والسطحي والتربة، كما أن الرائحة النفاذة لتلك المخلفات تجذب الحشرات وتضر بسكان المناطق المحيطة ونتيجة لارتفاع محتوى المخلف من المادة العضوية وال  CODو ال BOD5 والفينولات الكلية فيصعب صرفه في المجاري المائية. يحتوى المخلف المائي من عصر الزيتون وهو سائل ذا رائحه نفاذة ولون أسود، على عناصر ومركبات ذات فائدة مثل مضادات الاكسدة والبوتاسيوم وبعض الفيتامينات وغير ذلك.




نسبة البوتاسيوم تصل الى 1.1%. الفينولات يتم تكسيرها بواسطة الميكروبات المعزولة وتحولها الى مركبات ذات طاقه عالية مثل مضادات الاكسدة والاحماض الامينية والدهنية والعضوية والهورمونات النباتية. يحتوى كذلك هذا المخلف على حمل ميكروبي عالي متنوع من الخمائر والاكتينومايسيتات والبكتيريا والفطريات، مما يزيد من ضرورة معالجته.