الأحد، 26 شوال 1445 ، 05 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

الدكتور أحمد عطية يكتب .. حماية الطيور وطرق التحصين

دواجن
دواجن , مزرعة دواجن
أ أ
حماية الطيور من الامراض تتضمن بوضوح الوقاية عن طريق استخدام التحصينات،   ويعتبر منع الاصابة بالأمراض من العمليات المعقدة، ومن المعرف أن جودة التحصين تظهر فى حالة حدوث اصابات مرضية، ولكن غالبا هناك بعض العوامل الاخرى المسئولة.

وهناك العديد من الدراسات التى تتعلق بالتعرف على طرق حل هذه المشاكل. انتشرت مزارع الدواجن التجارية بصورة كبيرة وتتواجد هذه المزارع فى مناطق جغرافية تتواجد فيها بعض الامراض فى الاعوام الاخيرة وجد انواع مرضية جديدة تصيب الطيور وتنشر بصورة كبيرة وفى الماضي كان من الممكن التحكم فى هذه الامراض عن طريق الرعاية والصحة الجيدة.



ونتيجة عمليات الانتخاب فقد تسبب ذلك فى تحول هذه الممرضات الى الصورة الشرسة او الاكثر شراسة، وفى هذه الحالة فان برامج التحصينات ليست كافية للوقاية من الامراض ومن الواضح انه لا يوجد برامج تحصين فردية ملائمة لكل المزارع فى كل المناطق وبناء على ذلك فان منتجي الدواجن والبيطرين يجب ان يعرفوا ان التحصينات الموصي بها ربما تتغير كمعلومة جديدة طبقا للمناعة والامراض التى تم اكتشافها.


لماذا التحصين؟




تستخدم التحصينات لمنع أو تقليل المشاكل التى تحدث فى قطعان الدواجن نتيجة التعرض للكائنات المرضية الدقيقة. ويجب أن يكون التحصين بغرض التأمين أو الحماية. ومعنى التأمين أو الحماية هو دفع سعر (مبلغ من المال) للحماية من الاخطار الكامنة، والاسعار تشتمل على سعر التحصين، والوقت اللازم فى تصميم برامج التحصين والاجر المدفوع للقائمين على عملية التحصين. والتكاليف الرئيسية الاخرى للتحصين ترجع الى الفقد الحادث من رد فعل التحصين وخصوصا من انواع التحصينات الحية ورد فعل النسيج المحقون بالتحصين الميت.

والامراض من الممكن ان تسبب دمار كبير لصناعة الدواجن، ويجب الا تكون التحصينات هى الاستراتيجيات الاولية للتحكم فى الامراض ولكن القياسات التى تمنع المرض من الدخول الى الطيور.



وجهود المنع يجب ان تلقى الضوء على انظمة الرعاية الجديدة والمنتجات والعمليات التى تساعد وتعمل كحاجز لدخول المسببات المرضية وتحسن من المناعة الغريزية وكذلك المناعة الوراثية للطيور. وبالتالي يأتي التحصين فى الخطوة التالية للوقاية من الامراض وذلك فى حالة انتشارها نتيجة الفشل فى القيام بعمل الامان الحيوي بصورة مناسبة.


وهناك امكانية لتقليل الاصابة بالأمراض الى اقل مستوى ممكن فى حالة امتلاك الطيور لمناعة عالية قبل اجراء عملية التحصين. ومن الضروري ان تدخل التحصينات فى برامج وذلك لان التكاليف الكلية عالية جدا. وعلى هذا فان قرار التحصين يجب ان يعتمد على خطورة الاصابة المرضية فى المنطقة، فاذا كانت خطورة الاصابة المرضية قليلة، فيجب عدم اجراء التحصين وذلك لان تكلفته تفوق أهميته، وعلى هذا يجب ان تكون برامج التحصين متوافقة من الامراض المنتشرة فى مناطق التربية وطبقا لظروف العدوى.


يفشل التحصين وذلك عندما لا يعطى التحصين المقدم الى الطيور القدر الكافي من مستوى الاجسام المناعية أو زيادة الحساسية للأمراض الحقلية المنتشرة. وهتاك العديد من العوامل التى تؤدى الى فشل التحصين فى القطعان التجارية.



برنامج التحصين


يتواجد امراض متخصصة طبقا لمناطق التربية، وبناء على ذلك يجب ان يتم عمل برامج تحصين تتوافق مع الامراض والعترات المرضية المنتشرة فى مناطق التربية. يكون هناك ضرورة ملحة لعمل برامج تحصينيه فى المناطق التى يتم فيها انتاج الدواجن بكثافة أو قطعان التربية الصغيرة المرباة بالقرب من المزارع التجارية او انخفاض الامان الحيوي والرعاية غير الجيدة، وبالرغم من ذلك هناك بعض الاماكن التى لا يتم فيها تحصين دجاج التسمين.


وفى بعض المناطق هناك برامج مكثفة للتحصينات وذلك للتحكم فى العديد من الامراض مثل النيوكاسل والجمبورو والتهاب القصبة الهوائية والانفلونزا والتحصينات الاخرى. وافضل اداء لدجاج التسمين عندما يكون خالي من الامراض ولا يحتاج الى تحصينات.

وفى هذه المناطق يشاهد بوضوح التأثيرات العكسية للتحصينات على الاداء الإنتاجي للطيور. ومن الواضح ان منتجي الدواجن تستخدم التحصينات بصورة مكثفة لحماية القطعان من الامراض وخصوصا فى غياب برامج التطهير والامان الحيوي الجيدة. يجب ان يتم دراسة برامج التحصين قبل تنفيذها، وذلك حتى لا تكون النتائج خطيرة وبلا منفعة على صحة الطيور.

عند اخال أي تحصين حي الى منطقة ما فيجب التأكد من ان هناك احتياج لهذا التحصين. فعند ادخال تحصين جديد أو سلالة جديدة من التحصينات الى منطقة ما فقد يتسبب ذلك فى ظهور مرض جديد فى هذه المنطقة قادر على الانتشار وزيادة الشراسة مع مرور الوقت.

وعلى سبيل المثال فى المنطقة الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الامريكية فأن مرض التهاب الشعبي المعدي من الامراض الخطيرة والتي تسبب مشاكل كبيرة فى صناعة الدواجن وقد تبين أن هذا المرض قد حدث نتيجة استخدام سلالة جديدة من التحصينات ادت الى انتشار المرض وضراوته قبل تقديم التحصين الى الطيور يجب التأكد من نوع التحصين المكتوب، وفترة الصلاحية بالإضافة الى عمر الدجاج وطريقة اعطاء التحصين وبالتالي حتى لا ينتج مشاكل عن التحصين المستخدم.



مشاكل ادارة التحصين عدم ادارة التحصين بالصورة المناسبة من الممكن ان يسبب فشل التحصين، ولذا يجب التأكد من الفريق الذى يقوم بالتحصين وانه على كفاءة عالية ودراية بالتحصينات فى الدواجن (التحصينات تكون غير جيدة فى حالة عدم وصولها للطائر بصورة جيدة). التوزيع غير المنتظم للتحصين الحى وخصوصا عند إعطائه فى مياه الشرب أو الرش من الممكن ان يتسبب فى عدم تناول عد من الطيور للتحصين، وبالتالي من الممكن ان ينتقل الفيروس بصورة افقية من طائر الى اخر ويسبب خطورة كبيرة وعادة يسبب ذلك زيادة رد الفعل للتحصين وتأخر الاستجابة المناعية للقطعان.

وفى حالة التحصين الميت فان لطيور التى لا تتناول التحصين لا تمتلك أي حماية ضد المرض وبالتالي من الممكن ان ينتشر المرض من طائر الى اخر. التحصين الحى المقدم بواسطة الماء من الممكن ان يتلف ويكون له القدرة على اصابة الطائر اذا ازيلت مطهرات المياه قبل اضافة التحصين.

وبالنسبة للتحصين الذى يعطى عن طريق الحقن فى العضلات أو تحت الجلد من الممكن ان يفشل اذا لم يتم توصيلة الى الموقع المناسب. ولذا يجب فحص بعض الطيور للتأكد من مكان الحقن وانه تم بصورة صحيحة. وفى حالة تحصين الطيور بصورة فردية فمن الممكن الا يتم تحصين حوالى 10-15% من القطيع وخصوصا فى القطعان التجارية الكبيرة.

يجب التأكد من البيانات الملصقة على امبول التحصين وذلك قبل اجراء عملية التحصين. واخطاء التحصين فى معظم الحالات تكون بسيطة ولكن فى بعض الحالات الاخرى هناك مشاكل خطيرة تنتج عن التحصين وعلى سبيل المثال تحصين الجدري من الممكن ان يتداخل مع تحصين ILT والذى يعطى عن طريق التقطير فى العين ويؤدى تحصين الجدري الى مشاكل فى العين مع حدوث فقد مادي.

الاجسام المناعية الامية



الحالة المناعية لقطيع التربية من الامور الهامة لنجاح برامج تحصين الابناء الناتجة. فاذا كانت مستويات الاجسام المناعية عالية فى امهات التربية فأنها تنتقل مباشرة الى الابناء من خلال البيضة وبالتالي من الممكن ان يتداخل ذلك مع التحصين الحى للأبناء وبالتالي تقل الاستجابة المناعية للتحصين وذلك لأنه لا يقوم بعمل تنبيه للجهاز المناعى بالصورة الكافية.

الكتاكيت الناتجة من امهات تحتوى على مستويات عالية من الاجسام المناعية ضد مرض الجمبورو IBD فأنها تمتلك مستويات عالية من الاجسام المناعية الامية لعدة اسابيع. وفى حالة التحصين فان ذلك يقلل من كفاءة التحصين نتيجة التداخل مع الاجسام المناعية الطبيعية وعلى الجانب الاخر فأن التأخير فى التحصين لحين انتهاء أو تمثيل الاجسام المناعية الامية من الممكن ان يتسبب فى زيادة حساسية الطيور للإصابة الحقلية.

الاجهاد يعتبر التحصين احد صور الاجهاد التى تتعرض له الطيور، وعند اعطاء الطيور التحصين الحى فأن الطيور تصاب بصورة خفيفة من المرض، ومن الممكن ان يشمل الاجهاد على العيد من الصور البيئية مثل درجات الحرارة والرطوبة النسبية والتغذية غير الكافية والطفيليات والامراض الاخرى والتي تقلل من قدرة الدجاجات على الاستجابة المناعية.

لذا يجب عدم تحصين الطيور المريضة نتيجة عدم تحمل الجهاز المناعى للنحصين. حيث ان التحصين الحى يؤدى الى انخفاض الاستجابة المناعية ويزيد من رد الفعل ضد التحصين. والقاعدة فى اجراء التحصين هى عدم وقوع أي نوع من الاجعاد على الطيور اثناء اجراء عملية التحصين.

الدجاجات ربما تكون جاهزة لتحضين المرض عند وقت التحصين، وعلى الرغم من الاعطاء المناسب فان الطيور تصبح مريضة لاحتياجاتها الى وقت لإنتاج الاجسام المناعية للوصول الى مستوى الحماية، عقب التعرض لتحصين الفيروس الحى فان مستوى الاجسام المناعية IgG يتم اكتشافه بعد 4-5 ايام من التعرض للتحصين، ويتم الاحتياج الى بعض الايام لوصول الاجسام المناعية الى مستويات الحماية.

الدكتور  احمد عطية استشارى امراض الدواجن
icon

الأكثر قراءة