في صميم العلاقات وتفاصيل الحياة اليومية، تظل هناك جملة واحدة تختصر الكثير من المشاعر وتكشف حقيقة كل شيء: "أنا مهونتش عليه."
هى عبارة بسيطة، لكنها تختزل الحب، التقدير، الحنية، وقوة المشاعر والاهتمام في آنٍ واحد. لأن الحقيقة أن اللي بيحبك بجد، ما تهونش عليه.
ما تهونش عليه زعلك، تعبك، دمعتك، ولا حتى كسر بسيط في صوتك.
فتبدا تساءل نفسك كام سؤال..
إزاي حد يقدر يدّعي القرب وهو سايبك تتوجع؟
إزاي يقول إنه بيهتم وهو مش بيدوّر على اللي يفرّحك؟
إزاي يدّعي التقدير وهو يهون عليه يقلل منك أو يكسرك بكلمة؟
لان الحب مش كلمات بنرددها، ولا وعود بتتقال وقت المزاج.
الحب موقف... رد فعل... خوف حقيقي على مشاعرك، حتى في لحظات الخلاف.
لو يوم لقيت نفسك بتزعل، وفضل الطرف التاني ساكت أو عادي بالنسباله، راجع نفسك كويس.
لان اللي بيحبك بجد، بيقلب الدنيا لو حس لو ثانية إنك موجوع منه.
اللي فعلاً قريب، مش هيقدر ينام وإنت مكسور منه، حتى لو الزعل بسيط.
الزعل في العلاقات مش هو المشكلة...
المشكلة الحقيقة لما تكتشف إنك هونت على حد كنت فاكره أقرب الناس ليك.
حتى إحنا، لو عايزين نعرف إحنا بنحب حد بجد ولا لاء، لازم نسأل نفسنا سؤال بسيط:
"لو زعل، هيهون عليّا"
لو الإجابة: "آه، هيهون"... يبقى لازم نراجع نفسنا.
ولو لأ، يبقى الشخص ده له مكانة حقيقية جوانا.
في النهاية، اقدر اقولك ان التقدير وقت الزعل هو اللي بيفضل محفور في الذاكرة.
الحب مش حالة وقتية، ولا لحظة حلوة وخلاص.
الحب هو اهتمام مستمر، سؤال دايم، خوف من الزعل، وحرص على البهجة، حتى وسط مسؤوليات الدنيا كلها.
لأن اللي فعلاً بيحبك... "ما تهونش عليه".
بقلم
شيماء أحمد متولي.
ماجستير إعلام رقمي والأمن المعلوماتي.