يعد التهاب الرئة من الأمراض التنفسية الشائعة التي تصيب الحيوانات، وخاصة العجول، ويعد من الأسباب الرئيسة في تدهور صحتها، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات النمو وضعف الإنتاج.

ويعتبر التسبب في هذا المرض مرتبطًا بعدد من العوامل البيئية غير الملائمة، مثل الرطوبة الزائدة، البرد القارس، وعدم التهوية الجيدة في الزريبة، إضافة إلى التعرض للغازات السامة كغاز النشادر والكبريت. ومن الضروري الانتباه لأعراض هذا المرض واتخاذ التدابير اللازمة للتعامل معه بشكل سريع وفعال.

أسباب التهاب الرئة في العجول:
الرطوبة والبرد:

الرطوبة الزائدة ودرجات الحرارة المنخفضة تعد من العوامل المسببة الرئيسية لالتهاب الرئة في العجول. فالبيئة الباردة والرطبة تساعد في نشر الفيروسات والبكتيريا التي تسبب التهاب الجهاز التنفسي.

عدم تهوية الزريبة:

تهوية الزريبة بشكل غير كافٍ يمكن أن يتسبب في تراكم الغازات الضارة مثل النشادر والكبريت، مما يزيد من احتمالية إصابة الحيوانات بالتهاب الرئة.

تنفس الغاز:

استنشاق غازات مثل النشادر والكبريت المنبعثة من فضلات الحيوانات يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي للعجول، ويزيد من خطورة الإصابة بالتهاب الرئة.

أعراض التهاب الرئة في العجول:

سيلان الأنف:

يعد سيلان الأنف المستمر من الأعراض الأولية التي تظهر على العجول المصابة بالتهاب الرئة، ويمكن أن يرافقه إفرازات مخاطية لزجة.

السعال:

يظهر السعال بشكل ملحوظ خاصة أثناء الحركة أو بعد تناول الماء، وهو مؤشر على تهيج الجهاز التنفسي بسبب الالتهاب.

توقف عن تناول العلف:

من أبرز الأعراض المزعجة التي تؤثر على شهية الحيوان المصاب بالتهاب الرئة هو توقفه عن تناول العلف، مما يؤدي إلى فقدان الوزن وضعف النمو.

علاج التهاب الرئة في العجول:

تدفئة الزريبة:

يعد تدفئة الزريبة من الإجراءات الوقائية الهامة للتقليل من تأثير البرد على العجول المصابة، حيث يجب توفير بيئة دافئة وخالية من الرطوبة.

التهوية الجيدة:

من الضروري التأكد من تهوية الزريبة بشكل جيد لتقليل تراكم الغازات السامة والحد من الرطوبة، مما يساعد في تحسين جودة الهواء داخل الزريبة.

توفير فراش دافئ:

يجب وضع فراش دافئ داخل الزريبة للعجول المصابة للمساعدة في تحسين راحتها وحمايتها من البرد.

استشارة الطبيب البيطري:

يجب على المربي استدعاء الطبيب البيطري لتقديم العلاج المناسب، حيث يمكن أن يشمل العلاج الأدوية المضادة للبكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى العناية الخاصة في التغذية والبيئة المحيطة بالعجل.