في إطار جهود الدولة لتمكين صغار المربين وتحقيق التنمية المستدامة في الريف المصري، تتابع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن مواصلة تنفيذ البروتوكول الثلاثي الموقع بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والأوقاف، والذي يستهدف توزيع عجلات عشار عالية الإنتاجية على الأسر المستفيدة ضمن قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأوضحت الوزارة، أن المشروع يهدف إلى تحسين دخل الأسر الريفية عبر توفير أبقار منتجة للألبان، تُسلم بعد إجراء جميع الفحوصات والتحاليل البيطرية اللازمة لضمان جودتها وسلامتها. كما يتضمن المشروع تزويد الأسر المستفيدة بماكينات حلب آلي مزدوجة، بالإضافة إلى كميات من الأعلاف المركزة لدعم الإنتاجية ورفع كفاءة التربية.
من جانبه، أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذا المشروع يعكس توجه الدولة نحو تمكين صغار المربين والمزارعين وتحقيق نقلة نوعية في مستوى المعيشة داخل الريف المصري، لافتًا إلى أن وزارتي التضامن والأوقاف تتحملان ثلثي تكلفة المشروع كمنحة غير مستردة، فيما يسدد المستفيد الثلث المتبقي فقط، مع إمكانية التقسيط الميسر عبر البنك الزراعي المصري.
وفي السياق ذاته، أوضح المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة، أن المشروع يُنفذ ميدانيًا من خلال فرق بيطرية متخصصة تتولى الفحص البيطري للعجول ومتابعة الأعلاف، فضلًا عن تنظيم حملات توعية وإرشاد للمربين حول أساليب التربية الحديثة واستخدام معدات الحلب الآلي.
وأشار الصياد إلى أن التعاون يشمل أيضًا وزارة الإنتاج الحربي، حيث يتم توزيع أدوات متكاملة لجمع الألبان مصنّعة من الاستانلس ستيل لضمان سلامة وجودة اللبن المنتج.
وأكد البيان استمرار عمل لجنة متابعة ميدانية من الجهات المعنية لمراقبة الحالة الصحية للماشية وتقديم الدعم الفني اللازم لحل أي تحديات تواجه المربين، بما يضمن تحقيق أهداف المشروع.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن هذه المبادرة تمثل إحدى الركائز الأساسية في تنفيذ أهداف مبادرة "حياة كريمة"، لدعم الأمن الغذائي وتحقيق تنمية شاملة في قرى الريف، من خلال مشروعات إنتاجية تسهم في رفع دخل الأسر وتوفير فرص عمل مستدامة، ودفع عجلة الإنتاج المحلي من الألبان واللحوم، وصولًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
