يُعدّ الأمان الحيوي واحدًا من الركائز الأساسية لنجاح مشروعات تربية الدواجن في المنازل والحظائر الصغيرة، والتي تُعتبر من الأنشطة الراسخة في المجتمع المصري، لاسيما بين السيدات اللاتي يقمن بإدارتها وغالبًا ما تمثل مصدر دخل مهم للأسرة.

ولتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة من نفس عدد الطيور، لا بد من اتباع الأسس العلمية السليمة في الرعاية، مع التركيز بشكل خاص على معايير الأمان الحيوي التي تمثل حجر الزاوية في نجاح التربية، لما لها من دور كبير في زيادة الإنتاجية وتجنب انتشار الأمراض، إلى جانب أهمية التغذية الجيدة.

خطورة خلط الأنواع والأعمار

من أبرز الأخطاء الشائعة في التربية المنزلية خلط أنواع مختلفة من الطيور مثل البط والدواجن في مكان واحد، إذ تمثل الطيور المائية مصدرًا خفيًا لبعض الأمراض التي قد لا تظهر عليها، لكنها تنتقل إلى الكتاكيت الصغيرة وتعرضها لمشكلات صحية خطيرة مثل الإسهال الأبيض أو النيوكاسل.

كما يُعد خلط السلالات أو الأعمار المختلفة (صغار وكبار) في نفس المكان خطرًا آخر، حيث تختلف احتياجاتها الغذائية (بادي – نامي – ناهي) كما تختلف قابليتها للإصابة بالأمراض، مما يستلزم تخصيص غرفة أو عنبر مستقل لكل عمر أو سلالة، مع التأكد من منع انتقال الهواء الملوث بين أماكن التربية.

السلالات المناسبة للتربية المنزلية

من السلالات التي أثبتت نجاحًا في التربية المنزلية السلالات المحلية المحسنة مثل الجميزة والفيومي، والتي تتميز بقدرتها على تحمل الظروف البيئية الصعبة ومقاومة الأمراض الشائعة، إلى جانب كونها ثنائية الغرض (إنتاج اللحم والبيض). وقد نتجت هذه السلالات عن برامج بحثية طويلة هدفت إلى إنتاج دجاج يلبي احتياجات المستهلك من حيث الوزن والإنتاجية.

نصيحة للمبتدئين

يُنصح المربون المبتدئون بتجنب شراء الكتاكيت عمر يوم إذا لم تكن لديهم خبرة كافية في الرعاية الدقيقة خلال الأيام الأولى، إذ تحتاج هذه المرحلة إلى عناية خاصة وظروف بيئية دقيقة لضمان بقائها ونموها. كما أن نجاح التربية يتطلب استثمارًا في المال والوقت والجهد، لتحقيق أفضل النتائج على مستوى الإنتاج.