أ
أ
كشفت العديد من الدراسات العلمية عن مخاطر صحية جدية لتخطي وجبة الإفطار، تتراوح بين التأثير على استقلاب الجلوكوز وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان على المدى الطويل.
دراسة صينية تربط تخطي الإفطار بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
أظهرت دراسة صينية واسعة النطاق شملت أكثر من 63 ألف بالغ علاقة مباشرة بين تخطي وجبة الإفطار وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي. فالأشخاص الذين يتجاهلون الإفطار كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء، القولون، المستقيم، الكبد، المرارة، والقناة الصفراوية خارج الكبد، يُعزى ذلك إلى تأثير تخطي الإفطار على استقلاب الجلوكوز، والذي يساهم في الالتهابات المزمنة التي تحفز نمو الأورام.
أضرار صحية لتجاهل وجبة الإفطار
تخطي الإفطار لا يقتصر فقط على الشعور بالجوع أو نقص الطاقة، بل يمتد ليشمل العديد من المشكلات الصحية الخطيرة:
• انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم: يؤدي إلى التعب والصداع، وقد يزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.• تباطؤ معدل الأيض: عندما لا يحصل الجسم على الطاقة من الإفطار، يبدأ في تخزين السعرات الحرارية، مما يبطئ عملية الأيض وحرق الدهون.
• ارتفاع مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول): يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية.
• زيادة الوزن: رغم الاعتقاد الخاطئ بأنه يساعد في فقدان الوزن، إلا أن تخطي الإفطار يدفع للإفراط في تناول الطعام في الوجبات التالية، مما يؤدي لزيادة الوزن.
• مخاطر أمراض القلب: يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما يرفع احتمالية التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
• تأثيرات سلبية على الوظائف العقلية: يؤدي انخفاض الجلوكوز في الدماغ إلى صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
• ضعف الجهاز المناعي: يتسبب في تدمير بعض الخلايا المناعية، مما يقلل من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
• عسر الهضم: قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، التهاب المعدة، أو الحموضة.
الصيام المتقطع: استثناء بقواعد خاصة
بينما تسلط الدراسات الضوء على أضرار تخطي الإفطار، أشارت بعض الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع قد يكون مفيداً لبعض الأشخاص. حيث يمكن أن يعزز صيام من 12 إلى 16 ساعة صحة الأيض ويساعد على خسارة الوزن. ومع ذلك، لا يمكن تعميم هذه الفائدة على الجميع، خاصة الأطفال، المراهقين، والنساء الحوامل، والذين يجب عليهم استشارة الطبيب قبل تطبيق أي نظام صيام.
