أ
أ
السكر، هذا المكون الغذائي الذي لا يكاد يخلو منه أي مطبخ أو مائدة، ورغم كونه مصدرًا أساسيًا للطاقة، إلا أن الإفراط في تناوله قد يحول حلاوته إلى مرارة أمراض خطيرة تهدد صحة الإنسان, فما هي المخاطر الحقيقية لتجاوز الحد المسموح به من السكر، وما هي الكمية المناسبة التي يجب أن نلتزم بها يوميًا؟ هذا ما يكشفه موقع "تايمز أوف إنديا".
مخاطر صحية وخيمة تنتظرك!
يؤكد الخبراء أن الإفراط في استهلاك السكر ليس مجرد عادة سيئة، بل هو بوابة للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة، وتزيد من العبء الصحي على الأفراد والمجتمعات, ومن أبرز هذه المخاطر:زيادة الوزن والسمنة: السكر غني بالسعرات الحرارية الفارغة، والتي تتراكم في الجسم وتتحول إلى دهون، خاصة حول منطقة البطن، مما يرفع من خطر الإصابة بالسمنة ومضاعفاتها.
داء السكري من النوع الثاني: الاستهلاك المفرط للسكر يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم, وعندما يصبح الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بفعالية، ترتفع مستويات السكر في الدم، مما يمهد الطريق للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أمراض القلب: لا يقتصر تأثير السكر الضار على الوزن ومستويات السكر، بل يمتد ليشمل صحة القلب, فالإفراط في تناوله يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وهما عاملان رئيسيان يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
تسوس الأسنان: يعتبر السكر الغذاء المفضل للبكتيريا الموجودة في الفم, فعندما تتغذى هذه البكتيريا على بقايا السكر، تنتج أحماضًا تسبب تآكل مينا الأسنان، مما يؤدي إلى ظهور التجاويف وتسوس الأسنان المؤلم.

الكمية المناسبة.. دليل صحتك اليومي
لمواجهة هذه المخاطر، تقدم المنظمات الصحية العالمية إرشادات واضحة حول الكمية الموصى بها من السكريات المضافة يوميًا, فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية وجمعية القلب الأمريكية، يجب ألا يتجاوز استهلاك السكريات المضافة:25 جرامًا يوميًا للنساء والأطفال.
36 جرامًا يوميًا للرجال.
من المهم الإشارة إلى أن هذه التوصيات تشمل السكريات المضافة التي تدخل في تصنيع الأطعمة والمشروبات المحلاة، ولا تنطبق على السكريات الطبيعية الموجودة بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات، والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من نظام غذائي صحي.

نصائح لتقليل استهلاك السكر.. خطوات بسيطة لنتائج عظيمة!
قد يبدو تقليل السكر مهمة صعبة في البداية، لكن باتباع بعض النصائح البسيطة، يمكنك إحداث فرق كبير في صحتك:
كن قارئًا جيدًا للملصقات الغذائية: ابحث عن السكريات المخفية بأسماء مختلفة مثل الفركتوز، السكروز، الجلوكوز، شراب الذرة عالي الفركتوز، وغيرها، والتي غالبًا ما توجد في الأطعمة المصنعة والجاهزة.استبدل المشروبات السكرية بالخيارات الصحية: العصائر المحلاة والمشروبات الغازية هي من أكبر مصادر السكر المضاف, استبدلها بالماء، الشاي الأخضر، أو شاي الأعشاب غير المحلى.
ركز على الأطعمة الكاملة والصحية: اجعل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة هي أساس نظامك الغذائي, فهي غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وتقدم سكريات طبيعية مفيدة للجسم.
جرب المحليات الطبيعية باعتدال: إذا كنت بحاجة إلى تحلية، فكر في استخدام بدائل طبيعية مثل العسل أو الستيفيا، ولكن تذكر أن الاعتدال هو المفتاح دائمًا.
إن التحكم في كمية السكر المستهلكة يوميًا ليس رفاهية، بل ضرورة صحية ملحة لحماية الجسم من الأمراض المزمنة وضمان حياة أكثر صحة ونشاطًا.