أ
أ
الأمراض الجلدية المزمنة مثل الصدفية، الإكزيما، وحب الشباب من الحالات التي يصعب التخلص منها بشكل نهائي، لكنها ليست مستعصية تمامًا. فهناك بعض العوامل التي يمكن أن تساعد على تقليل حدتها وتحسين الحالة بشكل ملحوظ، وأهم هذه العوامل هو النظام الغذائي الصحي.
بحسب ما نشر عبر الصفحة الرسمية المنسوبة للطبيب الراحل الدكتور هاني الناظر، والتي تُدار حاليًا بواسطة ابنه، فإن تعديل نمط التغذية يمكن أن يكون له تأثير كبير ومباشر على صحة الجلد، وقد يساهم في تقليل الاعتماد على الأدوية أو الاستغناء عنها في بعض الحالات.
أولا: تقليل الأطعمة التي ترفع السكر في الدم
ينصح بتجنب أو تقليل الأطعمة والمشروبات التي تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر في الدم، ومنها:
السكر الأبيض والحلويات بجميع أنواعها
المشروبات الغازية والعصائر المحلاة
المخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض مثل العيش الفينو
العصائر الطبيعية، مع تفضيل تناول الفاكهة كاملة بدلًا من عصرها
ارتفاع السكر في الدم يسبب التهابات داخل الجسم، وهو ما يؤثر سلبًا على الجلد.
ثانيا: ترتيب تناول الطعام
الترتيب الصحيح لتناول الطعام يمكن أن يساعد على تقليل امتصاص النشويات والسكريات. يفضل أن يكون الترتيب كالتالي:
الخضروات مثل السلطة أو الخضار المسلوق
البروتينات مثل اللحوم، البيض أو البقول
النشويات مثل الأرز أو الخبز
هذا الترتيب يقلل من ارتفاع السكر المفاجئ في الدم ويساعد على تقليل الالتهابات الجلدية.
ثالثا: تناول الحلويات بعد الوجبة مباشرة
في حالة الرغبة في تناول الحلويات، يُنصح بأكلها مباشرة بعد الوجبة، وليس بعدها بساعة أو أكثر، لأن الجسم في هذه الحالة يكون أكثر قدرة على التعامل مع السكر، مما يقلل من تأثيره السلبي.
رابعا: ممارسة حركة بسيطة بعد الطعام
المشي لمدة ربع ساعة بعد تناول الطعام يعتبر من العادات البسيطة ذات الفوائد الكبيرة، حيث يحسن عملية الهضم وينشط الدورة الدموية، مما ينعكس إيجابًا على صحة الجلد.
خامسا: تقليل التوتر النفسي
التغذية وحدها لا تكفي، إذ يلعب العامل النفسي دورًا كبيرًا في السيطرة على الأمراض الجلدية. التوتر والضغط العصبي يزيدان من حدة الالتهابات، لذلك يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء أو الأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر.
اتباع نمط غذائي صحي إلى جانب تقليل التوتر وممارسة الحركة اليومية يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة الصحية للبشرة، والتقليل من الأعراض المرتبطة بالأمراض الجلدية المزمنة.