يُعرف الموز بكونه فاكهة غنية بالعناصر الغذائية والفوائد الصحية المتعددة، مما يجعله خيارًا شائعًا للكثيرين ومع ذلك، هناك فئات معينة من الأشخاص قد لا يكون الموز الخيار الأمثل لهم، بل قد يشكل خطراً على صحتهم بسبب حالات طبية أو مخاوف صحية محددة, من الضروري التعرف على هذه الفئات لتجنب أي مضاعفات غير مرغوبة.

3 أسباب رئيسية تمنع بعض الفئات من تناول الموز:

حساسية اللاتِكس (Latex Syndrome): يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه اللاتكس (المطاط الطبيعي)، وهي حساسية يمكن أن تمتد لتشمل بعض الأطعمة التي تحتوي على بروتينات متشابهة, الموز هو أحد هذه الأطعمة، حيث يحتوي على بروتينات قد تؤدي إلى تفاعلات تحسسية لدى المصابين بمتلازمة اللاتكس, يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة (مثل الحكة أو تورم الشفاه) إلى شديدة (مثل صعوبة التنفس).

اضطرابات مستوى السكر في الدم (خاصة لمرضى السكري): على الرغم من أن الموز فاكهة صحية، إلا أنه يحتوي على نسبة من السكريات الطبيعية التي يمكن أن ترفع مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ، خاصةً إذا كان الموز ناضجًا جدًا لذلك، يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري مراقبة الكمية التي يتناولونها بعناية شديدة, يُنصح غالبًا باختيار موزة صغيرة الحجم لتقليل كمية السكر المستهلكة، أو تناولها مع أطعمة تحتوي على البروتين أو الألياف لتقليل سرعة امتصاص السكر.

زيادة نسبة البوتاسيوم في الجسم (خاصة لمرضى الكلى): يُعرف الموز بكونه مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، وهو معدن حيوي لصحة القلب والعضلات ولكن، عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، قد تفقد الكلى قدرتها على التخلص من البوتاسيوم الزائد بكفاءة, يؤدي تناول الموز في هذه الحالات إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم إلى مستويات خطيرة، وهي حالة تعرف بـ"فرط بوتاسيوم الدم" (Hyperkalemia)، والتي قد تؤثر سلبًا على وظائف القلب وتكون مهددة للحياة لذلك، يُنصح مرضى الكلى عادةً باتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم، مما يعني تجنب أو تقليل تناول الموز.