يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات شهرة في العالم، وعلى الرغم من طعمه المر، إلا أنه يحمل فوائد صحية قيمة بفضل احتوائه على مركبات نباتية، أبرزها الفلافونويدات. لا تقتصر الفوائد الصحية للفلافونويدات على إضفاء طعم مميز على الشاي فقط، بل قد تلعب دورًا في الوقاية من الشيخوخة ومضاعفاتها.
دراسة علمية حديثة سلطت الضوء على دور الشاي، ومنحه أهمية جديدة في دعم الصحة الجسدية والعقلية مع تقدم العمر. وفقًا للدراسة المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإن الأطعمة والمشروبات الغنية بالفلافونويدات مثل الشاي الأسود والتوت والحمضيات قد تسهم في الحفاظ على شيخوخة صحية. أظهرت الدراسة أن زيادة استهلاك الفلافونويدات قد يقلل من خطر الإصابة بالوهن، ضعف الأداء البدني، وتدهور الصحة العقلية مع التقدم في السن.
الدراسة تبين أيضًا أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الفلافونويدات يتقدمون في العمر بشكل أفضل، وهو ما يؤكد الفوائد الكبيرة لهذه المركبات في تحسين جودة الحياة أثناء الشيخوخة.
بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن النساء اللواتي تناولن أكبر كميات من الفلافونويدات كان لديهن انخفاض بنسبة 15% في خطر الإصابة بالوهن مقارنةً بالنساء اللواتي تناولن أقل كميات، كما كانت لديهن نسبة أقل من ضعف الأداء البدني وتدهور الصحة النفسية. في المقابل، شهد الرجال الذين تناولوا كميات أكبر من الفلافونويدات انخفاضًا في خطر تدهور الصحة النفسية.
الفلافونويدات تُعد من العوامل المهمة في الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، دعم صحة الأوعية الدموية، والحفاظ على كتلة العضلات الهيكلية، وهي جميعها عوامل أساسية للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية مع تقدم العمر.
