يمثل البطيخ واحدًا من أهم المحاصيل الصيفية التي تحظى بإقبال كبير في الأسواق المحلية والعالمية، نظرًا لقيمته الغذائية العالية وقدرته على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة, ويعتمد نجاح موسم البطيخ إلى حد كبير على التوقيت الدقيق للحصاد والالتزام بالإجراءات السليمة بعد الجمع، لتفادي التلف وضمان جودة المنتج.

اختلاف مواعيد النضج حسب الصنف

تختلف أصناف البطيخ في مواعيد نضجها، حيث تنضج أغلب الأنواع بعد مرور 75 إلى 90 يومًا من الزراعة، أو بعد 45 إلى 60 يومًا من حدوث العقد, وتميل الأصناف المبكرة إلى أن تكون أصغر حجمًا مقارنة بالأصناف متأخرة النضج.

علامات النضج المثالية

هناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى اكتمال نضج الثمار، من أبرزها:

وصول الثمرة إلى الحجم الطبيعي وظهور لمعان واضح على القشرة، إلى جانب صعوبة خدش الجزء الملامس للتربة نتيجة صلابته.

تحول لون الجزء الملاصق للتربة إلى لون باهت، مع تغير لون الجهة المقابلة للشمس من الأخضر الداكن إلى الأخضر المصفر.

جفاف المحلاق المقابل لعنق الثمرة، وهو من المؤشرات الدقيقة للنضج.

صدور صوت أجوف مكتوم عند الطرق على الثمرة الناضجة، بعكس الصوت الرنان للثمار غير المكتملة.

سماع صوت تمزق الأنسجة الداخلية عند الضغط على الثمرة براحة اليد.

اختفاء الشعيرات الدقيقة على ساق النبات لمسافة 3 سم على جانبي عنق الثمرة.

طريقة الحصاد والتعامل مع الثمار

يُفضل حصاد البطيخ باستخدام سكين حاد أو مقص، مع ترك جزء من عنق الثمرة بطول يتراوح بين 2 إلى 4 سم، خاصة إذا كانت ستُنقل لمسافات طويلة أو تُخزن، حيث يساعد ذلك في تقليل فرص الإصابة بالأمراض.

كما يجب تجنب ترك الثمار في الحقل لفترات طويلة بعد الحصاد أو تكديسها في كومات كبيرة أو وضعها على الطرف الزهري لتفادي التلف.

إنتاجية الفدان

يصل متوسط إنتاج الفدان الواحد من البطيخ إلى ما بين 15 و35 طنًا، بحسب نوع الصنف ومدى الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة، ويستمر موسم الحصاد عادة بين شهر إلى شهر ونصف.