تُعد شجرة الزيتون من الأشجار المباركة ذات القيمة الاقتصادية والغذائية العالية، ويُعد تطعيمها من أهم العمليات الزراعية التي تضمن تحسين جودة الثمار وزيادة الإنتاج. ومع اختلاف فصول السنة، تتباين مواعيد وأنواع التطعيم وفقًا لعمر الشجرة والهدف من العملية.

فيما يلي نظرة شاملة على أنسب مواعيد تطعيم أشجار الزيتون وأهم مميزات كل نوع:

أولًا: التطعيم الربيعي (من أبريل إلى يونيو)

يُعتبر التطعيم الربيعي هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين مزارعي الزيتون، ويُجرى عادة خلال شهور أبريل، مايو، ويونيو.
وتتميز هذه الفترة بنشاط البراعم وسهولة فصل القشرة عن الخشب، مما يجعل عملية التطعيم أكثر نجاحًا. كما يُعد هذا الوقت مثاليًا لنمو الطُعوم بشكل سريع وسليم بفضل المناخ المعتدل.

مميزات التطعيم الربيعي:

نضج البراعم وسهولة استخراجها.

ظروف مناخية مثالية لتقبل الطُعم.

سرعة التئام الجرح ونجاح العملية.

ثانيًا: التطعيم الخريفي (العين النائمة) – من سبتمبر إلى أكتوبر

يُعرف هذا النوع باسم "العين النائمة"، ويُجرى خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث تكون البراعم في حالة سكون ولا تنمو إلا مع بداية الربيع التالي.

رغم أن البراعم لا تنشط مباشرة بعد التطعيم، إلا أن هذا النوع يُعد مناسبًا في المناطق ذات المناخ المعتدل، ويُستخدم غالبًا في التحضير لموسم نمو قوي في الربيع.

لماذا يُستخدم التطعيم الخريفي

لإعطاء الشجرة وقتًا كافيًا للتعافي قبل موسم النمو.

ملائم للمناطق التي تشهد شتاءً معتدلًا.

ثالثًا: التطعيم الشتوي (بالقلم) – من سبتمبر إلى نهاية فبراير

يُستخدم هذا النوع من التطعيم غالبًا مع الأشجار المسنّة أو عندما يرغب المزارع في تغيير صنف الشجرة.

يُعرف باسم "التطعيم بالقلم"، ويُجرى خلال فترة السكون الشتوي، أي من سبتمبر وحتى نهاية فبراير، قبل بدء حركة العصارة.

متى يُفضّل التطعيم الشتوي

عند إعادة تأهيل الأشجار القديمة.

لتغيير الصنف إلى صنف أكثر إنتاجًا أو مقاومًا.

نصائح لضمان نجاح تطعيم الزيتون

استخدام أدوات نظيفة ومعقمة.

اختيار الطُعوم من أشجار سليمة وقوية.

تغطية منطقة التطعيم جيدًا بشريط التطعيم أو شمع التطعيم لمنع الجفاف.

مراقبة الشجرة بعد التطعيم لضمان التئام الجرح ونمو البراعم.