شهدت النقابة العامة للأطباء البيطريين في الآونة الأخيرة، برئاسة النقيب العام الدكتور مجدي حسن، طفرة ملموسة وجهودًا دؤوبة لا يمكن إغفالها، أثمرت عن إنجازات تعكس حرصًا حقيقيًا على استعادة المكانة اللائقة لمهنة الطبيب البيطري، وتأكيد دورها المحوري في صميم الأمن القومي والصحة العامة.
لقد كانت عودة الاعتراف والتقدير لمهنة الطب البيطري هي العنوان الأبرز لهذه المرحلة، وهو ما أكد عليه الدكتور مجدي حسن مرارًا بتصريحاته التي تضع الطبيب البيطري في الصفوف الأولى كـ "خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان" و"حارس الأمن الغذائي". هذا الإيمان الراسخ من النقيب العام بأهمية المهنة وممارسيها، يترجم إلى عمل مؤسسي يسعى لتسويق المهنة لدى متخذي القرار وفي الوعي المجتمعي.
لم تقتصر جهود النقابة على التصريحات، بل امتدت لتشمل محاور عمل رئيسية تهدف إلى تطوير المهنة وتحسين وضع الأطباء البيطريين بدات بتحديث التشريعات والعمل على إعداد مسودة شاملة لتعديلات قانون النقابة ، وهي خطوة تأخرت كثيرًا وتعد ضرورية لمواكبة التطورات المهنية والاقتصادية والاجتماعية، وتضع المهنة في إطار قانوني أكثر قوة وفعالية.
دعم الأعضاء: طرح مبادرات وبرامج لدعم الأطباء البيطريين، مثل مشروع التأمين الطبي بتغطية سنوية مميزة، وصناديق رعاية متخصصة كـ "صندوق رعاية مرضى السرطان" و"صندوق رعاية الأيتام"، بالإضافة إلى العمل على تطوير نظام المعاشات.
التأهيل العلمي والمهني: التركيز على تطوير القدرات العلمية والمهنية للخريجين والأعضاء، من خلال المؤتمرات التوظيفية وبرامج التدريب التي تتم بالتعاون مع الجامعات والمراكز العلمية للنقابات الفرعية.
تعظيم الموارد: السعي الجاد لتعظيم الموارد المالية للنقابة لتمكينها من أداء دورها الخدمي والمهني، عبر مقترحات لفرض رسوم بسيطة على الخدمات التي يقدمها الأطباء البيطريون في مناحي السوق.
التعاون العربي والدولي: الانخراط في جهود لتوحيد وتطوير منظومة الطب البيطري عربيًا، بما يخدم مجالات التدريب والتعليم ومواجهة الأوبئة وتبادل الخبرات.
إن هذا الحراك داخل النقابة، بقيادة الدكتور مجدي حسن، ليس مجرد أداء لمهام روتينية، بل هو إحياء لدور الطليعة الذي يجب أن يلعبه الطبيب البيطري في الحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وضمان سلامة الغذاء المقدم للمواطن. إن المهنة تشهد بوضوح عودة إلى واجهة الاهتمام الوطني، إيمانًا بأن صحة الإنسان تبدأ من صحة الحيوان وسلامة الغذاء.
إن الجهود المبذولة تبعث على التفاؤل بمستقبل المهنة، وتعيد الثقة والاهتمام بها لدى جيل الشباب من الأطباء البيطريين، وتؤكد أن النقابة ماضية بخطوات ثابتة نحو تحقيق نقلة نوعية تليق بتاريخ الطب البيطري في مصر ودوره الحيوي في بناء الجمهورية الجديدة.
مهنة الطب البيطري ليست مجرد مهنة "علاج حيوان"، بل هي خط الدفاع الأول عن صحة المواطن واقتصاد الوطن ، هذا التحول الملحوظ والعودة القوية لمكانة الطبيب البيطري كان ثمرة لجهود مضنية، قادتها النقابة العامة للأطباء البيطريين برئاسة النقيب العام الدكتور مجدي حسن.
لقد نجح الدكتور مجدي حسن ومجلس النقابة في تحويل الرؤى إلى إنجازات ملموسة، أعادت الروح لمهنة عانت طويلاً من التهميش. إن الإشادة بـ "عودة مهنة الطبيب البيطري" ليست مجرد عبارة للاستهلاك، بل هي توصيف دقيق لوضع جديد ترتكز دعائمه على الارتقاء بالقدرات العلمية: من خلال دعم المؤتمرات العلمية الكبرى ، وتطوير مهارات شباب المهنة وربطهم بالتقنيات العالمية.
مبادرات الرعاية الاجتماعية: الإنجازات في ملفات الرعاية الاجتماعية للأعضاء، كتحسين نظام المعاشات وصرفها شهريًا وتوفير تغطية تأمينية وصحية لائقة (كالتأمين الطبي ومشروع صندوق رعاية مرضى السرطان والأيتام)، تعكس اهتماماً غير مسبوق بالبعد الإنساني للأطباء البيطريين.
خلق فرص العمل: عبر التعاون مع الجامعات لتنظيم مؤتمرات توظيفية ودعم مشاريع الإسكان والقروض التمويلية الخاصة للأطباء، تعمل النقابة على استيعاب الخريجين الجدد وتمكينهم اقتصاديًا.
إن ما يحدث اليوم هو عملية إعادة اكتشاف لقيمة الطبيب البيطري كشريك أساسي في الأمن القومي، خاصةً في ملفي الأمن الغذائي وصحة المواطن ، وبفضل هذه الإنجازات، لم تعد المهنة تتحدث عن وجودها، بل عن ريادتها وتأثيرها المباشر في حياة المصريين.



