حذّر أطباء ومتخصصون في الشأن الصحي من تزايد معدلات الإصابة بالجلطات الدماغية بين فئة الشباب، مؤكدين أن أنماط الحياة الحديثة، وعلى رأسها الإفراط في استخدام وسائل التكنولوجيا، إلى جانب التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية، أصبحت من أبرز العوامل التي تهدد الصحة العامة والطاقة البشرية في المستقبل.
وأوضح خبراء أن الجلطة الدماغية لم تعد مرضًا يقتصر على كبار السن، إذ رصدت دراسات طبية حديثة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بين الشباب، نتيجة انتشار أمراض مزمنة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وتهدد الحياة في سن مبكرة.
وكشفت الدراسات أن أسباب الجلطة الدماغية لدى الشباب تتنوع بين عوامل تتعلق بنمط الحياة، مثل التدخين، السمنة، قلة النشاط البدني، تعاطي الكحول والمخدرات، والتوتر المستمر، إلى جانب أسباب صحية تشمل أمراض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، واضطرابات الدم، ومتلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، ومشكلات صمامات القلب.
وأضاف الباحثون أن تناول بعض الأدوية دون استشارة طبية، إلى جانب العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي للإصابة، ومشاكل تخثر الدم، والتشوهات الخلقية في الأوعية الدموية، تمثل أيضًا عوامل خطر تسهم في زيادة احتمالات الإصابة بالجلطة الدماغية بين الشباب.
وفيما يتعلق بسبل الوقاية، شدد الأطباء على أهمية اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الإكثار من الفواكه والخضروات، وتقليل استهلاك الملح والدهون المشبعة، مع الحرص على تناول الحبوب الكاملة. كما أكدوا ضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا.
ونبّه المتخصصون إلى أن الإقلاع عن التدخين وتجنب تعاطي الكحول والمخدرات يعد من أهم الإجراءات الوقائية، إلى جانب التحكم في الأمراض المزمنة من خلال المتابعة الدورية لمعدلات ضغط الدم والسكر والكوليسترول، وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية في مراحلها المبكرة، بما يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية والحفاظ على صحة الشباب.
