أ
أ
في ظل سعي الكثير من الشباب نحو فرص استثمارية سريعة ومربحة، تبرز تجارة الدواجن كأحد أبرز القطاعات الجاذبة, ويتصدر المشهد حاليًا الديك الرومي الفرنسي الأبيض الهجين، الذي يُعرف بقدرته الفائقة على التحويل، حيث يمكن أن يصل وزنه إلى 30 كيلوجرامًا في غضون 3 أشهر فقط، محققًا بذلك مكاسب اقتصادية كبيرة للمربين.
مشروع "الرومي الهجين": سهولة ومردود اقتصادي
يؤكد المهندس بهاء الدين، صاحب إحدى مزارع تربية الرومي الفرنسي الهجين الأبيض، أن هذا المشروع يتسم بالسهولة والربحية، ويقدم عائدًا اقتصاديًا جيدًا للعائلات والشباب على حد سواء, لا يتطلب المشروع مساحات شاسعة، فبالإمكان تربية الرومي في غرفة بالمنزل أو على السطح أو في فناء المنزل.
ويوضح المهندس بهاء أن الرومي الهجين يتم استيراده من الخارج، ويتم تداوله وبيعه في السوق المحلي بعد أن يبلغ عمر الشهر الواحد، ويكون وزنه حينها حوالي 1.25 كيلوجرام, في هذه المرحلة، يكون الطائر قد حصل على جميع التحصينات واللقاحات اللازمة، متجاوزًا بذلك مراحل الخطر الأولى.
نصائح لبدء مشروع ناجح
يشجع المهندس بهاء أي شاب على بدء هذا المشروع حتى لو بمساحة صغيرة:
يمكن شراء مجموعة من كتاكيت الرومي الهجين التي تجاوزت فترة التحضين.توفير مكان مناسب ومهيأ لتربيتها.
بالاجتهاد والرعاية، يمكن تحقيق أرباح مجزية من هذه التجارة.
معدلات تحويل قياسية وإنتاج لحوم وفيرة
يتميز الرومي الهجين بمعدل تحويل غذائي سريع وعالٍ؛ حيث يتناول الفرخ الواحد حوالي 2 كيلوجرام من العلف لينتج كيلوجرامًا واحدًا من اللحم, وبناءً على ذلك، يتغذى الفرخ على حوالي 40 كيلوجرامًا من العلف خلال 3 أشهر لينتج ما يقرب من 20 كيلوجرامًا من اللحم,
يُشار إلى أن هذا النوع يُستخدم لإنتاج اللحم فقط، وهو عقيم لا يتكاثر، بخلاف الرومي البلدي الذي يتميز بألوانه المتعددة (الأسود، الرمادي، الأسمر) ولا يتجاوز وزنه 10 كيلوجرامات، ولكنه يتكاثر وينتج سلالات جديدة.
استثمار مجزٍ ومساحات مناسبة
يؤكد المهندس بهاء أن المشروع مربح للغاية، فخلال 3 أشهر فقط، يمكن للمربي امتلاك أحجام كبيرة جاهزة للبيع، مما يحقق عائدًا ربحيًا كبيرًا, يمكن تربية حوالي 125 فرخ رومي في مساحة 50 مترًا مربعًا (7م × 8م) بإنتاجية عالية ومناعة جيدة ضد الظروف الجوية.
رعاية على مدار العام
تتوفر تربية الرومي الهجين على مدار العام، بشرط توفير البيئة المناسبة للطائر, في فصل الشتاء، يتطلب الأمر توفير دفايات لضمان التدفئة المناسبة، بينما في فصل الصيف، تحتاج المزارع إلى مراوح وشفاطات لخفض درجات الحرارة وتوفير التهوية الجيدة.
