زراعة الموز تُعد من الزراعات الاقتصادية المهمة في مصر، وتحتاج إلى معاملات خاصة، لكنها ليست مرهقة إذا توفرت المعرفة الصحيحة والاعتماد على أسس علمية موثوقة.

ومع الاهتمام بتطبيق الممارسات السليمة في جميع مراحل النمو بدءًا من الزراعة وحتى الحصاد  يمكن تحقيق إنتاج وفير بجودة عالية، خاصة وأن مرحلتي النمو الخضري والتزهير تعدان من أهم المراحل التي ينعكس نجاحها على حجم الثمار وجودتها النهائية.

الأمراض الفطرية في مزارع الموز.. وأهمية الوقاية

تعاني بعض مزارع الموز خاصة في مناطق الصعيد  من انتشار الأمراض الفطرية، والسبب الرئيسي غالبًا هو غياب البرنامج الوقائي منذ بداية الزراعة.

والموز من المحاصيل التي لا يمكن تركها للإصابة ثم معالجتها، لأن فترة المرض تؤثر على الكورمة والشمراخ الزهري، وبالتالي تقل الأوزان والإنتاجية.

الحل الأمثل هو الالتزام ببرنامج وقائي من البداية، باستخدام مواد عضوية أو حيوية فعالة، بدائل متاحة وأقل تكلفة من الاعتماد الكامل على المبيدات الكيميائية باهظة الثمن.

كما يجب الانتباه إلى أن العدوى لا تأتي فقط من التربة، بل قد تنتقل عبر الأسمدة أو العمال أو حتى أدوات النقل، لذا من الضروري الالتزام بعمليات التعقيم وتوخي الحذر عند دخول مناطق الزراعة.

التحميل على الموز.. بين المكاسب والمخاطر

يلجأ بعض المزارعين إلى تحميل محاصيل أخرى بجانب الموز (الإنتر كروبينج) لتعويض جزء من تكاليف الزراعة، وهو أمر يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الحالات لكنه يحمل عددًا من المخاطر.

من أبرز هذه المخاطر انتقال فيروس التبرقش (الموزيك)، الذي قد يجد في بعض محاصيل القرعيات – مثل الكوسة والبطيخ – عائلًا له، وهو ما يستدعي الحذر من زراعة هذه الأصناف مع الموز.

مشكلة أخرى قد تحدث عند خدمة المحصول المحمل، حيث إن كثرة حركة العمال في الخطوط المروية قد تؤدي إلى ضغط التربة (كومباكشن)، ما يقلل من نفاذيتها وتهويتها ويؤثر على الجذور ويسبب أعفانًا.

بناءً على ذلك، إذا كان التحميل سيؤثر على الموز أو يضر بالتربة، يُفضل تجنبه. أما إذا كان لن يسبب مشكلات وكان بالإمكان التحكم في حركة الخدمة، فيمكن الاستفادة منه في المراحل الأولى قبل تغطية الموز للتربة، حيث تُزرع عادة محاصيل مثل البصل أو الفاصوليا أو البطيخ لتعويض جزء من التكاليف.