الإثنين، 20 ذو الحجة 1446 ، 16 يونيو 2025

حماية لإنتاج القطن.. 3 نصائح عاجلة للمزارعين لمواجهة الإجهاد الحراري

القطن  قطن
زراعة القطن
أ أ
techno seeds
techno seeds
مع اشتداد درجات الحرارة خلال الشهر الجاري، تزداد المخاوف من تأثيرها السلبي على المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها القطن الذي تتواصل أعمال زراعته في مختلف المحافظات المصرية, وقد أشار آخر التقارير الصادرة عن معهد بحوث القطن إلى زراعة أكثر من 115 ألف فدان حتى الآن، مع توقعات بارتفاع هذه المساحات بعد الانتهاء الكامل من حصاد محصول القمح.


إجراءات حاسمة لحماية القطن من الإجهاد الحراري
لضمان عدم تأثر إنتاج القطن بارتفاع درجات الحرارة المتوقعة خلال الأيام المقبلة، قدم الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، ثلاث نصائح عاجلة لمزارعي القطن:

توقيت الري الأمثل: يجب على المزارعين الري في الصباح الباكر أو ليلًا، والابتعاد تمامًا عن الري في فترات الظهيرة حيث تكون درجات الحرارة في ذروتها.

تقريب فترات الري: الالتزام بالري كل 15 يومًا، مع تقريب المسافات بين الريات إذا لزم الأمر، لتقليل تأثير درجات الحرارة المرتفعة على النباتات.

الرش المعزز للمقاومة: الاهتمام بـرش السترات والسيليكا والبوتاسيوم والمغنيسيوم يعزز بشكل كبير قدرة نباتات القطن على مقاومة وتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وبالتالي حماية النباتات من أي تأثيرات سلبية.


أهمية التسميد والتحديات التي تواجه المحصول

أضاف الدكتور يحيى أن التسميد مهم للغاية خلال الفترة الحالية، فهو شرط أساسي لنجاح الموسم، مشددًا على ضرورة وجود توازن بين العناصر السمادية الثلاثة: النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم, وأوضح أن كمية السماد التي يضعها المزارعون في الأرض تعتمد على أربعة عوامل رئيسية: المحصول السابق، نوع التربة، ميعاد الزراعة، ونسبة الأملاح في التربة.

وأكد أن منظومة القطن المصري بدأت تتعافى في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى وضوح ملامح منظومة التسويق، وتطبيق سياسة صنفية، وإشراف العلماء على زراعة القطن بكل جد ووطنية.


وفيما يتعلق بتراجع المساحات المزروعة من المحصول بصورة أقل من العام الماضي، أوضح أن السبب يرجع إلى تأخر حصاد محصول القمح والمحاصيل الشتوية الأخرى، حيث يزرع ما يقرب من 70% من إجمالي مساحة القطن في مصر مكانها, وأكد أنه فور الانتهاء من حصاد تلك المحاصيل خلال الأيام المقبلة، سيتم زراعة محصول القطن في كافة المساحات المخصصة له.

وتابع أن مزارعي المحصول بالوجه القبلي قد أنهوا عملية خف النباتات، وإعطاء الجرعة الأولى من السماد الأزوتي، وبعض المزارعين يقومون بإعطاء الجرعة الثانية حاليًا في المحافظات الخمس التي زرعت صنفي جيزة 95 وجيزة 98.


دعوة لضمان جودة التقاوي

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامي باسم المعهد، أن توفير أصناف جيدة ومضمونة عالية الإنتاجية هو الضمانة والحافز الوحيد لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول, ودعا المزارعين إلى عدم شراء التقاوي إلا من المصادر الموثوقة مثل مركز البحوث الزراعية.

وأشار إلى أنه في حالة حدوث انخفاض في الإنبات أو غياب بعض الجور، يجب إعادة الزراعة بنفس التقاوي والصنف الأصلي وعدم استخدام تقاوي من مصادر غير موثوقة، لتجنب مشكلة الخلط بين الأصناف وتأثيراتها العكسية على معدلات الإنتاجية وجودة المحصول النهائي.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة