تعيش ست البيت يومًا مزدحمًا يبدأ منذ شروق الشمس ولا ينتهي إلا بعد أن يسود الهدوء البيت وينام الجميع، فهي العمود الفقري للأسرة تدير المنزل، تطهو، تربي، تتابع دروس الأبناء، تدعم نفسيًا، وأحيانًا تعمل خارج البيت أيضًا، ومع هذا الحمل الثقيل، قد تجد نفسها غارقة في التعب، محاصَرة بالقلق، ومحرومة من لحظة راحة حقيقية.
ولأن راحة المرأة النفسية ليست ترفًا بل ضرورة، فإن تخصيص وقت لنفسها في نهاية كل يوم هو فعل حب واحترام ذاتي، يؤثر إيجابًا على مزاجها وصحتها الجسدية والعقلية، وينعكس على كل من حولها.
إليكِ 10 خطوات بسيطة، لتفريغ ضغوط يومك قبل النوم
1. اعترفي بحاجتكِ للراحة
أنتِ تستحقين الراحة مثل أي شخص، فلا تجعلي الشعور بالذنب يمنعك من الاسترخاء. حتى لو نصف ساعة قبل النوم.. اجعليها لكِ فقط.
2. ودّعي الشاشات
أطفئي الهاتف والتلفاز قبل النوم بساعة، استبدلي التصفح المرهق بكتاب خفيف أو موسيقى هادئة تُريح أعصابكِ وتُمهّد لنوم عميق.3. افرغي مشاعرك بالكتابة
سجّلي ما أزعجكِ اليوم. لا يهم الأسلوب أو الترتيب، فقط اكتبي، هذه العادة تنظف عقلك وتمنع التوتر من مرافقتك إلى السرير.4. مشروب دافئ.. حضن في فنجان
كوب من البابونج أو النعناع قبل النوم يهدئ الأعصاب ويمنحكِ شعورًا بالسكينة.5. روتين عناية ذاتية بسيط
بضع دقائق لغسل وجهكِ، ترطيب بشرتكِ، أو تدليك قدميكِ بزيت عطري.. تذكير بأنكِ تستحقين العناية مثلما تعتنين بالآخرين.6. تنفسي بعمق.. وتأملي قليلاً
خذي نفسًا عميقًا، احبسيه، ثم أخرجيه ببطء. كرري هذه الدورة عدة مرات لتبطئي إيقاع أفكاركِ وتُهدي الجهاز العصبي.7. ثبّتي مواعيد نومكِ
الجسم يحب الانتظام. تحديد وقت للنوم والاستيقاظ يعزز جودة نومك ويقلل من التوتر المتراكم.8. لا تحملي كل شيء وحدكِ
شاركي المهام مع من حولكِ، التفويض لا يقلل من قيمتك، بل يعزّز التوازن ويمنح الآخرين فرصة للمشاركة.9. امتنّي لنفسكِ
استحضري 3 أشياء جميلة فعلتها اليوم واشكري نفسك عليها. تقدير الذات يحلّ محل جلد الذات، ويمنحكِ نومًا هادئًا.10. استودعي الله تعبكِ
ختمي يومكِ بلحظة روحانية؛ بالدعاء، أو قراءة ما تيسّر من القرآن، هذه اللحظات تبثّ الطمأنينة في قلبك.
ضغوط الحياة لا تتوقف، لكن بإمكانكِ اختيار طقوس تُعيد توازنكِ وتمنحكِ السلام كل ليلة، لا تنتظري أن يقلّ الضغط كي تهتمي بنفسكِ، بل اجعلي من وقت ما قبل النوم موعدًا مقدسًا لكِ وحدكِ.