الأحد، 18 جمادى الأولى 1447 ، 09 نوفمبر 2025

الدكتورة مها إبراهيم كمال تكتب.. الغذاء الوظيفى سر من اسرار المحافظة على الوزن

زز-
الدكتورة مها إبراهيم كمال
أ أ
techno seeds
techno seeds
فى السنوات الأخيرة، أصبحت السمنة واحدة من أبرز القضايا الصحية التي تهدد دول العالم المتقدمة والنامية على حد السواء ، وأصبحت مثيرة للقلق بشكل كبيرة لما تسببه من مشكلات صحية ، اجتماعية ، وإقتصادية خطيرة على المدى البعيد . حيث تجاوزت كونها مجرد حالة فردية مرتبطة بزيادة الوزن، لتتحول إلى وباء عالمي صامت يؤثر على جودة الحياة ويزيد من الأعباء الصحية والاقتصادية .

وتكمن خطورة السمنة في ارتباطها الوثيق بعدد كبير من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وتصلب الشرايين، وأنواع معينة من السرطان . تُعدّ السمنة عامل الخطر الرئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني . وأشارت الدراسات الحديثة فى هذا الصدد أن  الأشخاص المصابين بالسمنة لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أعلى بست مرات تقريبًا من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

أسباب السمنة

• الإفراط في السعرات: تناول أطعمة عالية الدهون والسكر.
• الخمول البدني: قلة الحركة وممارسة الرياضة.
• الوراثة والهرمونات: تؤثر على تخزين الدهون ومعدل الأيض.
• العوامل النفسية: التوتر والاكتئاب وسوء النوم.
• العادات الغذائية السيئة: مثل تجاهل الإفطار، وتناول الطعام ليلاً.

أنواع السمنة 
النوع الأول 

هذ النوع يبدأ من الطفولة ويستمر طوال العمر ، وعادة صعب العلاج لان السمنة فى الصغر تكون بسبب زيادة عدد الخلايا الدهنية بالجسم ، وهذه الخلايا لايمكن التخلص منها فى الكبر عن طريق الحد من السعرات الحرارية . 

النوع التانى 

هذا النوع يظهر فى منتصف العمر ، ويزداد بين النساء عن الرجال ويرجع سببه إلى زيادة حجم الخلايا الدهنية ولا زيادة فى عددها ، وهذا النوع من السمنة يمكن علاجه بالتغذية  السليمة . 

أسباب السمنة 
الأغذية الوظيفية ودورها في محاربة السمنة

تتميز الأغذية الوظيفية باحتوائها على مركبات نشطة مثل الألياف، مضادات الأكسدة، أوميجا-3، البوليفينولات، وتُسهم في:
1. تقليل امتصاص الدهون.
2. تعزيز الشعور بالشبع.
3. تحسين حساسية الإنسولين.
4. تنظيم الدهون والسكر في الدم.

أبرز الأغذية الوظيفية:

• بذور الشيا والكينوا: غنية بالألياف والبروتين.
• قشور السيليوم: تقلل الشهية وتُحسن التحكم في الجلوكوز.
• الخروب: غني بالألياف، يُخفض الدهون، ويمنح الشبع.
• البنجر: يحسن الأيض ويُعزز حرق الدهون.
• الزنجبيل والفلفل الحار: يرفعان معدل الحرق ويقللان الشهية.
• زيت الزيتون: مصدر ممتاز للأوميجا-9، يُحفز الشبع.

كبسولة غذائية لمرضى السمنة

• التحكم في السعرات الحرارية
• تقليل السعرات الحرارية  اليومية تدريجيًا لتجنب تأثيرات الحرمان. 
• استبدال الأطعمة عالية السعرات الحرارية بأخرى منخفضة السعرات الحرارية مثل الخضروات والفاكهة.
• تنظيم عدد الوجبات
• تناول 3 وجبات رئيسية و2 سناك صحي يوميًا.
• تجنب اهمال وجبة الإفطار.
• يجب مضغ الطعام جيدًا وتناول الطعام ببطء.
• اختيار الكربوهيدرات الذكية
• يجب إستبدال الكربوهيدرات البسيطة (الخبز الأبيض، السكر) بالحبوب الكاملة (الشوفان، الأرز البني، الخبز الأسمر).
• يجب التقليل من تناول الحلويات، المشروبات الغازية، والمخبوزات.
• تناول مصادر بروتين منخفضة الدهون مثل: الدجاج المشوي، السمك، البقوليات، منتجات الألبان قليلة الدسم.البروتين يُشعرك بالشبع لفترة أطول، ويساعد على تقليل فقدان الكتلة العضلية أثناء الرجيم.
• تجنّب الدهون المشبعة (الزبدة، السمن، المقليات).واستخدم الدهون الصحية فقط ، كذلك يجب إستخدام الزيوت النباتية الصحية باعتدال مثل زيت الزيتون، زيت الكانولا، وزيت بذر الكتان ، كما يجب إضافة مصادر الأوميجا-3 (بذور الشيا، الأسماك) إلى غذاءك .
• يجب تناول 25–35 جرام من الألياف يوميًا من الفاكهة، الخضروات، البقوليات، الحبوب الكاملة.حيث أن الألياف تُساعد في الشعور بالشبع وتُقلل امتصاص الدهون.
• يجب شرب كميات كافية من الماء ، ولا يقل عن 8 أكواب يوميًا.كذلك يجب شرب كوب ماء قبل الوجبات للمساعدة في تقليل كمية الطعام المتناولة.
• تجنب الأطعمة المصنعة والجاهزة حيث تحتوي على كميات عالية من الدهون والملح والسكر.تحقق دائمًا من البطاقة الغذائية للمحتويات.
• تقليل الملح وذلك لتجنب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم.
• استخدم الأعشاب والليمون كبدائل طبيعية للنكهة.
• تعديل نمط الحياة الغذائية وذلك من خلال : 
• تناول الطعام في أوقات منتظمة.
• لا تأكل أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف.
• احتفظ بمذكرة غذائية لمتابعة التقدم. وممارسة الرياضة من خلال المشى لمدة 30 دقيقة هذا يقلل من مقاومة الانسولين ، وحرق الدهون. 
"فلنجعل من غذائنا خط الدفاع الأول ضد السمنة، ومن خياراتنا الذكية طريقًا نحو الصحة. فالتغيير لا يبدأ من غرفة العمليات… بل من طبق الغذاء، ومن قرار داخلي بأننا نستحق حياة أفضل."

إعداد دكتورة / مها  إبراهيم كمال – باحث أول –بمعهدتكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة